منتخبنا يفرط في "نقطتين ثمينتين" أمام جوام بعد التعادل السلبي.. وإيران المحطة المقبلة

الرُّؤية- عادل البلوشي

فرَّط مُنتخبنا الوطني في نقطتين ثمينتين إثر تعادله السلبي أمام منتخب جوام،أمس، على ملعب الأخير بالاستاد الوطني، ضمن لقاءات الجولة الثالثة ولحساب المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات.

ولم يتمكَّن لاعبو منتخبنا الوطني من فك الشفرة الدفاعية للاعبي جوام، كما غاب المهاجم القناص من جانب منتخبنا الوطني في إحراز الأهداف؛ ليخرج المنتخب بنقطة يتيمة أثرت على انفراد المنتخب وحيدا بالصدارة، وبإحرازه نتيجة التعادل، أصبح رصيد منتخبنا الوطني 7 نقاط من أصل 3 مباريات، وهي ذات النقاط لمنتخب جوام من أصل 4 مباريات.وسيعود منتتخبنا الوطني مجددا إلى التصفياتفي الثالث من أكتوبر المقبل، حيث تكون المواجهة أمام المنتخب إلايراني بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر؛ حيث يعد المباراة ختام لمباريات الذهاب للمجموعة الرابعة، وستتحدد من خلالها الملامح الرئيسية للفريق صاحب الصدارة؛ اذ يُعدُّ المنتخب الايراني هو أقوى المنتخبات في المجموعة ونتيجة المباراة ستوضح معالم المرحلة المقبلة من التصفيات المزدوجة.

وبالعودة إلى مجريات المباراة لمنتخبنا الوطني ونظيره جوام، انحصرتْ الكرة في أغلب دقائق الشوط في منتصف الملعب مع بعض التحركات الجيدة لظهير منتخبنا الأيمن سعد سهيل الذي وصل خلف المدافعين مع أكثر من كرة مشتركة بينه، وبين النشيط رائد إبراهيم، إلا أن جميع تمريراته، وعرضياته الأخيرة كانت خاطئة، وغير متقنة، وكاد عيد الفارسي أن يفتتح باب التسجيل من جانبمنتخبنا الوطني، إلا أن تسديدته باتجاه الحارس لم تكن موفقة. أما الهجمة الأخطر من جانب منتبخنا الوطني، فكانت عبر عرضية سعد سهيل والتي وصلت إلى رأسية عبدالعزيز المقبالي الذي وجهها باتجاه المرمى، إلا أنَّ رأسيته مرت بجوار المرمى، وألغى حكم المباراة الهدف الذي أحرزه عماد الحوسني بداعي التسلل، ولم يقدم منتخبنا المأمول منه في هذا الشوط، باستثناء بعض الهجمات الخجولة، وكان لاعبو منتخبنا الوطني حذرين، وكان احترام المنافس صاحب الأرض والجمهور واضحا؛ حيث لم تكن هناك أي محاولات للتحركات السريعة وبناء الهجمات من العمق.

أما سيناريو الشوط الثاني،فاختلف قليلا من حيث الأداء؛ حيث بدا الفريقان بترتيب صفوفهما بحثا عن الأهداف، وبدا لاعبو منتخبنا الوطني في ممارسة الضغط المتواصل على نصف ملعب منطقة جوام، بينما اعتمد لاعبو جوام على الأسلوب الدفاعي المنظم في قطع الكرات قبل وصول منتخبنا إلى مناطقه الخلفية، مع مباغتة دفاعات منتخبنا الوطني وحارس مرمى منتخبنا علي الحبسي بالهجمات المرتدة، وبالرغم من التغييرات التي أجراها المدرب لوجوين لتجديد الدماء في الفريق، إلا أنها لم تأت بأي جديد؛ حيث أشرك سعيد الرزيقي الشلهوب بدلا عن عبدالعزيز المقبالي، ومحمد السيابي بديلا لقاسم سعيد، ولم تكن الطريقة التي لعب بها منتخب جوام على مستوى الهجوم جيدا؛ إذ لم يكن ظهور الحبسي كثيرا.

ومع دقائق الشوط الثاني، حاول منتخبنا كثيرا في الوصول إلى شباك منتخب جوام من خلال السيطرة التي فرضها على أرضية الملعب التي كانت العنوان الأبرز للمباراة، إلا أنَّ اللاعبين افتقدوا اللمسة الأخيرة لهزالشباك؛ فظهر منتخبنا بشكل بطء جدا في الخطوط الأمامية، لتستمر المباراة دون جديد من جانب منتخبنا الذي فرض سيطرة مطلقة على المباراة، إلا أنه اكتفى بنقطة التعادل.

تعليق عبر الفيس بوك