ارتفاع تكلفة الإقامة بالفنادق المحلية يدفع المواطنين إلى تجربة السياحة بالخارج

رصدت التجربة - عهود الهنائيَّة

تتمنَّى أن تُصبح السلطنة قريبا ضمن الوجهات الأكثر جاذبية للسياح على مستوى العالم، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع أن تحرم نفسها من الاستفادة من تجربة السفر إلى الخارج والاستمتاع بوجهات سياحية في أجواء مختلفة بتكلفة أقل مقارنة بمثيلاتها في القطاع السياحي المحلي؛ لذلك لم تتردَّد "ي.ج" في اقتناص فرصة السفر إلى دولة سريلانكا مؤخرا، التي وصفتها بأنها من أجمل البلاد التي زارتها، وتمنت أن تقضي بها فترة أطول للاستمتاع بالكثير من مواقعها السياحية دون أي شعور بالممل، حيث إنَّ الحكومة السريلانكية تهتم كثيراً بتنمية القطاع السياحي من خلال توفير جميع الوسائل والآليات التي من شأنها أن تخدم السواح والزوار الذين يتوافدون إلى سريلانكا من جميع دول العالم للاستفادة من العروض السياحية والتخفيضات على الإقامة بالفنادق ومستوى المعيشة المناسب.

وقالت "ي.ج" إنها سبق وزارت العديد من المناطق السياحية في السلطنة وكان آخرها صلالة في خريفها المميز، لكنَّها أشارت إلى أنَّ المقارنة من وجهة نظرها لم تكن في صالح صلالة من حيث تكلفة الإقامة والسفر، بدعوى الزحام في صلالة بما لا يتناسب مع عدد الغرف الفندقية المتاحة بها، مع المفترض أن تكون صلالة أقل تكلفة نظرا لأنها داخل السلطنة ولا يحتاج المسافر إليها إلى مصروفات تأشيرة وتذاكر طيران مرتفعة التكلفة.

وأكدت "ي.ج" أنَّ الأمر في حاجة إلى دراسة من مختلف الأطراف تعلن نتائجها بكل شفافية لتحديد أسباب ارتفاع الأسعار في القطاع السياحي بالسلطنة مقارنة بالكثير من المواقع السياحية بدول شرق آسيا على سبيل المثال، وهو ما يدفع المواطن لتجربة السفر إلى الخارج أكثر من إقباله على المواقع المحلية، على الرغم من التنوع الجغرافي والبيئي الذي تتميز به السلطنة على الكثير من الدول المجاورة.

وأشارت إلى أنها حين أرادت تجربة السفر إلى مواقع سياحية خارج السلطنة وضعت عدة خيارات وبدأت بالبحث للتعرف على طبيعة تلك المناطق السياحية وتكلفة السفر إليها والإقامة فيها لعدة أيام، وتعرفت من خلال شبكة الإنترنت على الخدمات والتسهيلات التي تقدم من جانب شركات السياحة، وهو ما يقدم عليه السياح من كل دول العالم في حال أرادوا تجربة السفر إلى السلطنة، وفى حال وجدوا أن تكلفة السفر والإقامة بالسلطنة مرتفعة مقارنة بمواقع أخرى ربما يقبلون على تلك المواقع، ويخسر القطاع السياحي بالسلطنة شرائح مهمة من السياح من مختلف دول العالم بتلك المقارنات التي تحرم المواقع السياحية الواعدة من فرص الانتشار؛ لذا ينبغي علي الحكومة والقطاع الخاص الاهتمام بالسياحة داخل البلاد من خلال تطوير الخدمات الضرورية التي يبحث عنها كل سائح، وتسهيل الإجراءات وتوفير العروض وتهيئة الفنادق التي تستقبل الزوار ومحاولة العمل على تقليل تكاليف الإقامة من خلال بعض العروض السياحية الجماعية.

وقالت "ي.ج" عن تجربتها في زيارة سريلانكا: بقينا في سريلانكا نحو ثمانية أيام بفندق خمس نجوم وزارت العديد من المواقع السياحية ومصانع الشاي والكريستال ومزارع الفراولة داخل سريلانكا، والتعرف على بعض المناطق الأثرية والعديد من الأسواق المتخصصة رخيصة الأسعار بما يتناسب مع مستويات شرائح الزوار ولم تتجاوز التكلفة ألف ونصف ريال عماني.

وأكَّدت "ي.ج" أنَّ السلطنة مُهيَّأة لأن تكون ضمن أفضل الوجهات السياحية في حال الاهتمام بتطوير الخدمات من جانب الحكومة والقطاع الخاص وتوفير مزيد من الفنادق للزوار وبأسعار أقل تكلفه، خاصة وأن الأسعار الحالية تعد هي الأغلى بين دول الجوار بحسب كثير ممن خاضوا تجربة السفر كثيرا إلى مواقع سياحية متعددة.

تعليق عبر الفيس بوك