الحبسي.. البطل القادم من الشرق العماني يواصل التألق في "البريميرليج"

الرُّؤية- أحمد السلماني

دَخَل حارسُ مَرْمى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الأمين علي الحبسي في الأجواء التدريبية والإعدادية لنادي ريدينج الإنجليزي؛ استعداداً للموسم المقبل بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي؛ ليعتذر بذلك عن عدم حضور المعسكر الإعدادي للمنتخب؛ في سعي حثيث من النادي الإنجليزي للعودة مجددا للبريميرليج؛ حيث -وبجانب موند وموري- يسعى المدير الفني للفريق الأسكتلندي كلارك إلى خلق بيئة تنافسية كبيرة بين الحراس الثلاثة بعد أن أبْدَى سعادة بالغة بالتعاقد مع الأمين لدواعي الخبرة الكبيرة التي يختزلها اللاعب في الدوريات الآوروبية بوجه عام والدوري الإنجليزي بشكل خاص.

وكان النادي اللندني قد قام بتجربة الحبسي في جولته بتايلند ليزج به في شوط كامل كان كفيلا بأن يقنع الأسكتلندي بقدراته لتهرول إدارة النادي وتوقع عقدا ولمدة عامين لتعزيز تشكيلة الفريق.

وكان الموسم المنصرم كبيسا بالنسبة للنجم الخلوق عندما سقط ناديه السابق ويجان أتلتيك لدوري الدرجة الثانية، وكان في الأصل قد قدم من البريميرليج في سقوط مدوي ساهم وبشكل مباشر في تراجع مستوى اللاعب، الذي فضل إنقاذ ما تبقى من مشواره الاحترافي بأن غادر ويجان ويعود للسلطنة حاملا آمالا كبيرة في الإستمرار مع الكرة الإنجليزية؛ فتحقق له ما أراد بالتعاقد مع ريدينج ويبدأ معه مشوار المنافسة للتأهل والعودة بدوري الشهرة الإنجليزي "البريميرليج" أحد أقوى دوريات العالم والذي لعب فيه علي الحبسي لمواسم مع نادي بولتون، ثم رحل إلى ويجان ليعيش أول موسم له كبير مع اللاتيكس، عندما استعان به الأسباني مارتينيز لإنقاذ الفريق من الهبوط؛ فكان في الموعد ولعب معه آخر مراحل الدوري فساهم في بقائه ومن يومها بزغ نجم علي الحبسي، وكان محط أنظار المتابعين والمحللين لتألقه اللافت مع ويجان ومنتخب بلاده عندما احرز معه كاس الخليج ولأول وآخر مره في تاريخ الأحمر العماني.

وكان كثير من المتابعين والمحللين قد أشاروا إلى أنه ولأول مرة في تاريخ كرة القدم يبني مديرفنيخطة لعب فريقه ولموسم كامل على حارس مرمى؛ الأمر الذي أنكره مارتينيز، إلا أن الأسلوب الذي أجمع عليه النقاد أن هذا قد حصل بالفعل ليحصد مارتينيز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مع ويجان والحبسي ولأول مرة في تاريخ النادي، ولكن المفارقة أنه أحرز اللقب الكبير، لكنه سقط لدوري الأولى وفي نفس الموسم سقط مرة أخرى لدوري الدرجة الثانية ليعار الأمين لنادي برايتون مؤقتا في محطة ثالثة قبل أن يعود لويجان الذي كان قد وقَّع معه على عقد لأربع سنوات لينتهي عقد اللاعب ليبحث الأخير عن ناد يستعيد معه الوهج والعودة للأضواء مجددا ليجد ضالته بنادي ريدينج، ليعيش معه الفصل الخامس من قصة "بطل من الشرق العماني" ليستبشر الشارع الكروي العماني خيرا على أمل استعادة اللاعب لمستواه المعهود بعد تراجع مريع لمستوى اللاعب ساهم فيه أيضا التراجع المذهل للكرة العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك