طلاب: تزامن رمضان مع الإجازة الصيفية يقلل من فرص التنزه لحساب التفرغ للعبادة

المزيني: تزامن المناسبتين من حسن حظ المسلم ويوفر له الوقت الكافي للتعبد والتقرّب إلى الله

الحارثي: الإجازة ٣ أشهر ولا مانع من تخصيص ثلثها للاستمتاع بروحانيات رمضان

الفهدي: يصعب على الصائم الخروج للتنزهفي نهار رمضان خوفًا من العطش والإرهاق

الرؤية - خاص

يتزامن شهر رمضان الفضيل هذا العام مع بداية الإجازة الصيفية لطلاب المدارس والجامعات، وهو ما اعتبره البعض عائقا أمام فرص استمتاعهم بإجازتهم التي لا يتناسب معها الخروج في نهار رمضان خوفا من العطش والجوع خصوصًا في حال الخروج في رحلات خلوية لمسافات بعيدة، فيما قال آخرون إنّ شهر رمضان للعبادات بالدرجة الأولى وهو شهر استثنائي يستحق أن نتسابق لاستغلاله على أحسن وجه لشحن الروح إيمانيًا، فيما أشار آخرون إلى أنّ الإجازة الصيفيّة تمتد إلى ثلاثة أشهر وإذا كان رمضان يتزامن مع ثلثها فللطلاب وعائلاتهم الاستمتاع بالأسابيع المتبقية ليكسبا الفرصتين، فرصة الاستمتاع بروحانيات رمضان، وفرصة الاستمتاع بنزهات الإجازة الصيفية مع الأهل والأصدقاء.

وقال محمد المزيني إنّه شهر رمضان لا يمثل عائقًا أمام الاستمتاع بالإجازة الصيفية، لأنّه في الأساس جعل رمضان للعبادة وهي فرصة عظيمة تستحق أن تستغل في عبادة الله والتفرغ لها فهو من حسن حظ الطالب المسلم أن جاء بهذه المصادفة لتتزامن الأجازة مع الشهر الفضيل بما يضمن له الوقت الكافي للتعبد والتقرب إلى الله، وإذا أراد الإنسان الخروج في نزهة أو ما شابه يمكن أن تكون في فترة المساء بعد الإفطار ليتسنى له الاستمتاع بوقته مع بعض الوجبات مع الأصدقاء في الأماكن التي يفضلونها.

وقال حمد البلوشي إنّه لا يتفق مع القول بأنّشهر رمضان عائق، وإنّما هو على العكس من ذلك يعزز ويقرب جسور التواصل بين أفراد العائلة فهو يجمع بين الكبير و الصغير في إطار من المحبة والرحمة والتعاون و التعارف. وأضاف أنّ العادات والتقاليد العمانية تعزز أجواء رمضان المبارك للاستمتاع بالشهر الكريم من خلال دور المجالس التي من عادتنا أن يكون التجمع فيها يوميًا في ليالي رمضان وكذلك من خلال الإفطار الجماعي وغيرها من العادات والتقاليد الحميدة الموجودة في مجتمعنا العماني والتي تساهم في جعل الشهر الفضيل شهرًاللتواصل والاستمتاع بين جميع أفراد المجتمع.

فرصة أكبر للتعبد

وأوضح صالح الحارثي أنّمفهوم الاستمتاع يختلف من شخص إلى آخر، حيث إنّكل فرد يرى مفهوم الاستمتاع بحسب نمط حياته فالبعض يستمتع بالرحلاتوالبعض الآخر بزيارة الاقارب وآخرين بالعبادة وغيرها، وبما أن شهر رمضانتزامن مع الإجازة الصيفية أرى أنّ متعة رمضان تكون بالإجازة من العمل أو المدرسة لأنّها تُتيح لنا فرصة تطبيق العبادة بصورة متكاملة. والإجازة الصيفية مدتها ٣ أشهر فلا مانع من تخصيص شهر كامل للاستمتاع برمضان ما يحمله من نفحات إيمانية دون الانشغال بأي أمر آخر.

وأكد موسى الفهدي على ضرورة استغلال تزامن شهر رمضان الفضيل مع عطلة طلبة المدارس ومن الواجب توجيه الطلبة إلى الاستفادة الروحانية والجسدية من فضائل الشهر لافتا إلى أن تواجد الأطفال بسبب العطلة الصيفية ولساعات متأخرة من الليل في الشوارع والأماكن العامة من الأمور الواجب على الأهاليتجنبها مما لها من تاثيرات سلبية كثيرة على سلوك الأبناء خصوصا وأنّه من الواجب إيلاء فلذات أكبادنا مزيدا من الانتباه وتوجيههم بعناية.

وأضاف الفهدي أنّشهر رمضان يشهد الكثير من التزاحم في الأسواق بعذر التسوق لعيد الفطروهو ما يتسبب في وقوع كثير من ضحايا الحوادث المختلفة لذلك يجب التعاون بين جميع فئات المجتمع خصوصًاقائدي المركبات الذين يجب عليهم الانتباه في الطريق وعدم التسرع للحفاظ على أرواح الآخرين. كما أن تزامن الشهر الفضيل مع الإجازه الصيفيةفرصة لا تعوّض للتفرغ للعبادة وختم القرآن الكريم وحضور حلقات الذكر وغيرها من الفعاليات الرمضانية التي تقوي صلة العبد بربه.

وأوضح سلطان الفهدي أنّه لا يمكننا القول بأنّ الشهر الفضيل بمثابة عائق للأسر للاستمتاع بوقت الإجازة ولكن يصعب على الإنسان الخروج والتنزه في فترة الصيام لما له من تأثيرات جانبية على صحة الفرد. وقال إنه توجد عوائق أخرى مثل الحرارةالشديدة وغيرها. وقال إنّالإجازة الصيفية ممتدة لثلاثة شهور يمكن للانسان الاستمتاع في الأشهر الباقية بعد رمضان وهناك العديد من الأماكن التي يمكن زيارتها مع العائلة بغض النظر عن موسم رمضان.

التنزه في المساء

وقال مسعود العامري إنّطبيعة شهر رمضان تحتم على العوائل التقليل والحد من التنزه في فترة النهار مراعاة لوضع الصيام وتبقى فترة المساء التي تستغل لدى أغلب الأسر في التجمع الأسري وصلة الأرحام، بالتالي يكون الجزء الأكبر من العطلة الصيفية داخل البيوت فقطوالسبب الآخر أنّ روحانية شهر رمضان المبارك تحتم علينا استغلالها وقضاء أغلب الأوقات في العبادة وعدم التفريط في الوقت بالتنزهوغيره نظرًا لتضاعف الأجر في العبادات كما أنّ عامل الطقس في النهار يعمل بشكل كبير على تجنّب الأسر الخروج إلا للظرف الطارئ.

وأكد سعيد العامريأن شهر رمضان شهر العباده أكثر من كونه شهرا للتنزه ومن واقع تجربتي في السنه الماضيهكان الشهر عائقا أمامالخروج والتنزه بسبب الإرهاق والخوفمن العطش والخمول وحرارة الجو هذا العام، وأمّا وقت الليل فهوه سريع لا يمكن للشخص الاستمتاع بوقته فيه لذلك تؤجل النزهات والأستمتاع بالإجازة إلى ما بعد رمضان.

وقالت رقية العبدلية إنّها من ناحية تجد أنّه من الجميل أن تكون الإجازة في هذه الفترة حتى يتسنى للفرد أنّ يعيش الجو الإيماني الذي نعيشه في رمضان على أكمل وجه ويشحن طاقة نفسه بكثرة العبادات ومن ناحية أخرى أرى أنّها غير مناسبة في رمضان فمن ناحية الرحلات فرمضان شهر استثنائي ربما اعتدنا فيه على قضاء الأوقات في أعمال تختلف عن باقي الشهور وأيضاً أجد أنّه من الصعب أن أقضي يومي بالتنزه وأنا صائمة.

واختتم مصطفى العبيداني بقولهإنّشهر رمضان ربما يعيقالعائلات عندما تريد التنزه والخروج في الرحلات تحتاج إلى الغذاء لسد الجوع في بعض الرحلات المتعبةخاصة في المسافات البعيدة خصوصًا وأننا في فصل الصيف شديد الحرارة حيث تنقص كميّة المياهفي الجسم مما يزيد الشعور بالإرهاق.

تعليق عبر الفيس بوك