مثقفون: الأولويات تتنوع في رمضان بين التفرغ للعبادات والعمل التطوعي والالتزامات المهنية

 

 الزدجالي: مشاركتي اليومية في برنامج الشباب لا تحرمني من الاستمتاع بروحانيات رمضان

المنذرية: أتفرغ للعبادة وقضاء الواجبات المنزلية والمشاركة في الأعمال التطوعية الخيرية

الطائي: ننظم في الأوبرا فعاليات روحانية وترفيهية لأفراد العائلة تتناسب مع أجواء رمضان

 

خاطر: رمضان فرصة للتقرب إلى الله وتنقية الذات وأداء حقوق الأسرة والعائلة والجيران

 

 

 

الرؤية - ناصر الفهدي

تتباين الأولويات الروحانية والعملية خلال شهر رمضان الكريم من شخص إلى آخر، وهو ما أكده عدد من المثقفين العمانيين في إجاباتهم على سؤال "الرؤية" حول أولوياتهم في الشهر الفضيل، بين الإكثار من الذكر وقراءة القرآن وغيرها من العبادات والأعمال التي تقرب إلى الله، وبين الالتزامات المهنية والعملية والمشاركة في الأعمال التطوعية، إلى جانب حقوق الأسرة وزيارات صلة الرحم والالتقاء مع الجيران والأصدقاء في أجواء خاصة يتميز بها شهر رمضان من بين شهور العام.

بداية، قال خالد الزدجالي إنّه دائمًا ما ينتظر شهر رمضان شوقاً إلى ما يزخر به من الشهر الفضيل من نفحات إيمانية يهديها إلينا الله عزّ وجلّ، وأضاف: أتلهف كغيري من الناس الى الاستمتاع بروحانيات شهر رمضان واستغلالها الاستغلال الأمثل من خلال أداء الكثير من الالتزامات الأسرية والعائلية وإعطائها الأولوية حرصًا على فضيلة صلة الرحم. وتابع أن لديه التزام يومي مع برنامج الشباب بصحبة المحاضر المعروف سالم النعماني من الساعة 4 إلى الساعة 5:30 طوال أيام الشهر الفضيل، ويعيش فيها روحانية الشهر بهدف توصيل رسالة دينية بأسلوب جميل وشيق مع الأستاذ سالم، وقد لاقى البرنامج إعجاب جمهور المتابعين نظرًا لشعبية المحاضر سالم النعماني وأسلوبة المبهج والمقنع.

 

مشاركات تطوعية

وقالت منى محفوظ المنذرية إنّ التعامل مع أجواء وطقوس شهر رمضان تختلف من شخص إلى آخر باختلاف أفكارهم وممارساتهم، فمنهم من يتفرغ بالإجازات لقضاء الشهر والاستمتاع بالأجواء الروحانية ومنهم من يشارك في الحوارات الثقافية والكثير منهم من يستغله في العبادة والزيارات الأسرية وصلة الأرحام لما لها من أثر إيجابي في هذا الشهر الكريم على وجه الخصوص. وأوضحت المنذرية أنها تتفرغ للعبادة في الشهر الكريم وقضاء الواجبات المنزلية والطبخ بنفسها لتمنح أسرتها شعورا بالاختلاف في رمضان.

وقالت المنذرية إن لها مشاركات وباع طويل في العمل التطوعي الذي هو من أولوياتها وتعطيه جل اهتمامها لما له من أثر كبير على المجتمع وتعتبر العمل التطوعي أحد أجل أهدافها وتضعه نصب عينيها تقديرا، كما أن لها مشاركة في فعالية تطوعية يقيمها طلاب الكلية التقنية العليا الأربعاء المقبل لمساعدة الأسر المعسرة في مجتمعنا وإيجاد الوظيفة المناسبة لممارستها والارتقاء بالمستوى المعيشي لهذه الأسر من واقع الحياة اليومية.

 

وقال ناصر الطائي إن رمضان شهر روحاني للعبادة والتأمل وهو مناسبة للخروج من الروتين اليومي والتقرب إلى الخالق عز وجل من خلال التأمل في جماليات الطبيعة ببعد إنساني وهي فرصة للتعبير عن تعاطفنا مع الآخر ومشاركة المحتاجين آلامهم وهمومهم في رمضان، كما أنه فرصة للتعرف على قراءات جديدة من الإبداع الصوفي ومنها أعمال الرومي وجبران ورابعة العدوية والاستماع إلى مقطوعات جديدة كالسماعيات والموشحات لفرقة الكندي والطرب الأندلسي المغربي وللقوالي الباكستاني الشهير نصرت فاتح علي خان وكل هذه الليالي الروحانية ترسخ مبادئ التسامح والسلم والتعايش في رحلتنا الإنسانية نحو الحقيقة واليقين.

 

الأوبرا في رمضان

 

وبمناسبة شهر رمضان الفضيل، قال الطائي إنّ دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا السلطانية مسقط تحتضن فعالية روحانية وترفيهية لكل أفراد العائلة للاحتفاء بالموروث والتراث الفني العماني والإسلامي يوم الإثنين المقبل في الساعة 9:30 مساء ويتخلل الفعالية وصلات من الإنشاد والموشحات الدينية ومعارض تراثية وفنية وبرامج ترفيهية للأطفال والدعوة عامة للجميع. وهناك تحضير لمشاركة دار الأوبرا السلطانية مسقط في معرض إكسبو ميلانو العالمي الشهر المقبل والتحضير لفعاليات الموسم المقبل والتي تنطلق منتصف سبتمبر المقبل.

وقالت سعيدة خاطر إن رمضان هو شهر الاستثناء في السنة كلها ولذلك فإن جدول رمضان يمر عبر قنوات محددة، أولا رمضان لله وهذا يعني التقرب إلى الله بالعبادات وتلاوة القرآن والحرص على التراويح والاعتكاف عن الخروج وكف القلب عن النوايا السيئة وكف اليد واللسان إلى أقصى حد ثانيا رمضان بالنسبة لي شخصياً هو تنقية الذات مما علق بها من أدران العام كله وفيه جزء من التأمل والوحدة وعدم الخروج إلا للضرورة وصلة الرحم.

ثالثا رمضان لأسرتي وهو ألا يزاحم الاهتمام بهم أحد وهو لتجميع الأسرة على مائدة الإفطار وعلى سفرة واحدة والسهر في مكان واحد عادة.

وقالت سعيدة رمضان إن لأسرتى حق في شهر رمضان وهذا يعني أن أتفرغ لإعداد الوجبات للأسرة إلى جانب حق الشهر من التلاوة وتعويد أفراد الأسرة على قراءة القرآن وختمه إلى جانب حقوق الجيرة وإحياء عادات اجتماعية طيبة هي التواصل مع الجار واعتباره من الأقارب بل أهم والجار الجنب والصاحب بالجنب، لذلك فإن رمضان بالنسبة لي لله ولنفسي ولأسرتي ولبيتي، وهذا مايجعله شهرا متميزا جدا. وعن مشاركاتها الاجتماعية تقول إنها في أضيق الحدود ولو طلب مني حضور محاضرة أو مشاركة هامة لا أتردد، وعدا ذلك فإن أنشطتي الخارجية في أضيق الحدود.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك