"بيت الغشام" تستعد لإصدار مجلة شاملة.. وتستهدف نشر 200 عنوان بحلول أكتوبر المقبل

 

مسقط - العُمانيَّة

كشفَ الكاتب مُحمَّد بن سيف الرحبي مدير عام بيت الغشام -وهي أول دار نشر عُمانية- أنَّ المؤسسة غيَّرت اسمها من بيت الغشام للنشر والترجمة إلى بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان، وأنَّ المؤسسة الجديدة بصدد إصدار مجلة شاملة تُعنى بالأسرة بشكل خاص وتفتح ملفات ثقافية وفكرية.

وتأتي هذه الخطوة فيما تقترب المؤسسة من إكمال عامها الثالث، لكنها قدمت حتى الآن 175 كتابا، واضعة في رهانها الوصول إلى مائتي عنوان مع احتفالها بمرور ثلاث سنوات في مطلع أكتوبر المقبل كما يؤكد الرحبي لوكالة الأنباء العمانية. ويشير الرحبي إلى أنَّ تغيير المسمى يأتي ضمن سعي طموح لتوسيع محاور النشر والاهتمام بالإصدار العماني، وبسائر مجالات الثقافة في السلطنة.. مشيرا إلى أنَّ المجلة الجديدة ستركز على المحور الفكري من خلال ملف متخصص يعرض الإصدارات الجديدة بتوسع، ويركز على الفعاليات التي ترعاها المؤسسة ومن أبرزها مختبر السرديات العماني الذي يقيم جلسة حوارية شهرية تناقش كتابا عمانيا بقراءات متعددة.

وسجلت مؤسسة بيت الغشام حضوراً جيداً في معرض مسقط الدولي للكتاب من خلال عشرات الإصدارات سنويا، فاتحة الكثير من المساحات للشباب العماني للنشر، ومقدمة مشروع نشر رائد وكذلك مشروع توزيع واعد. وتحضر المؤسسة في العديد من المعارض الرئيسية في المنطقة من بينها معرض القاهرة ومعرض الجزائروالرياض وطهران.

وفي مكتبها الجديد بمنطقة غلا الصناعية يتحدث محمد الرحبي عن طموحاته للكتاب العماني عبر دار نشر محلية تعمل على التنويع في الإصدارات مع الحفاظ على المستوى دون الوقوع في متطلبات سوق الكتاب التجاري، ويقول: "مؤسستنا معنية بالفكر أولا وأخيرا، ولا يمكن التنازل لصالح كتاب يبيع أكثر، أو تقديم الإسفاف الذي يستغل فضول الجمهور لتحقيق الانتشار".

وعن مشاريع الإصدارات، يشير الرحبي إلى مشروع سلسلة كتب بعنوان "ذاكرة عمان المصورة"؛ حيث سيصدر الجزء الأول منه خلال الشهرين المقبلين متضمنا أكثر من 400 صورة نادرة لمسقط في فترة الستينيات ومطلع السبعينيات للمصور المعروف ريتشارد بوت، قامت المؤسسة بشرائها من مؤسسة أكسفورد، وتستمر السلسلة لتضم صور محافظتين عمانيتين في كل جزء.

ونوّه الرحبي بشراكة مؤسسته مع المؤسسات الثقافية في السلطنة وأهمها النادي الثقافي والجمعية العمانية للكتّاب والأدباء التي أثمرت عشرات الكتب المهمة والتي لها ثقلها في الجوانب التاريخية والدراسات الأدبية، مضيفا أن المؤسسة فتحت أذرعها للكاتب العماني لتسويق نتاجه الفكري بمنأى عن الربحيّة لأن سوق الكتاب لم يعد خافيا على أحد.

وعن مستقبل المؤسسة، يشير الرحبي إلى أن المؤسسة ستدخل في الفترة المقبلة مشاريع لافتة، من بينها التجهيز لافتتاح متحف بيت الغشام في وادي المعاول والذي سيعمل على مفهوم السياحة الثقافية من خلال أقسام المتحف والمشاريع التي ستنفذ بجواره وتشمل المتنزه السياحي للأسرة والبيئة الزراعية مع وضع أفكار جديدة من نوع تخصيص غرف ضمن مفهومي النزل الخضراء والنزل التراثية، وسيشهد المتحف فعاليات ثقافية تجعل من المكان متوهجا بالحياة، سياحيا وثقافيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك