السلطنة تشارك في حلقة عمل "سياسات التعليم والتدريب والابتكار" بدولة قطر



شاركت السلطنة ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية في برنامج ورشة عمل الشباب "سياسات التعليم والتدريب والابتكار" والتي انطلقت فعالياتها أمس وتختتم اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، وترأس وفد السلطنة المشارك محمد بن ساعد المنوري مدير عام المشاريع والصيانة بوزارة الشؤون الرياضية، وحضر الافتتاح سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاونلدول الخليج العربية. وأجمع المشاركون في الفعالية التي نظمتها الأمانة العامة لدول "مجلس التعاون على أن الورشة ستفيد الطلاب من خلال رؤية مواهبهم وصقل قدراتهم، وأشاروا إلى الأنشطة المقامة ستعمل على تطوير مهارات الشباب التي يمكن استغلالها وتفعيلها بالأسلوب الأمثل.

الدوحة - حمدان العلوي

وتشارك السلطنة في الورشة التي تأتي الورشة ضمن فعاليات أيام مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وضمن برنامج الأسابيع الخليجية خلال العام 2015 لدول مجلس التعاون بوفد يتكون من 36 مشاركًا من الجنسين ومن مختلف المؤسسات مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.

وتتناول الورشة مواضيع مختلفة تخص المواطن الخليجي بشكل عام والفئة الشبابية بشكل خاص، وسيقام معرض مصاحب للفعالية يختص بتدعيم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

مناقشة سياسات التعليم

وتهدف الورشة إلى مناقشة سياسات التعليم العالي في دول المجلس، والوقوف على الحاجات التدريبية للشباب وتشجيع فرص الابتكار الشبابية، وتوفير البيئة المناسبة لهم من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: سياسات التعليم العالي بدول المجلس: ماذا يريد الشباب؟ والحاجات التدريبية لشباب دول المجلس، وتشجيع الابتكار وتوفير البيئة المناسبة له.
وقال معالي الزياني الأمين العام للأمانة العامة لمجلس التعاون: أتمنى التوفيق للجميع، وأشكر دولة قطر على تقديمها الدعم والاهتمام الكبير لاستضافة الوفود وسعيها لتحقيق النجاح، وأضاف أنّه يحق لكل خليجي أن يفتخر بما حققه هذا التلاحم الخليجي وذلك بفضل القادة الميامين، وسعيهم للتلاحم والترابط ونحن اليوم نشهد ونجني ما أسسه قادتنا، وحرصا من أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله على إطلاع المواطن الخليجي على كل القرارات وما من شأنه خدمة المواطن الخليجي، وأضاف أنّ الهدف من هذا اللقاء إطلاع مواطني المجلس على ما وصل إليه الأشقاء في مختلف المجالات، فعلاقات المجلس كمجموعة تساهم في توطيد العلاقات الدولية مما يسهم في تعزيز دول المجلس ومواقفها السياسية، ويعطيها قوة بين دول العالم وتحفز دول المجلس على محاربة الجرائم المنظمة والإرهاب وتحدث الزياني عن أنّ هناك العديد من الخطط لخدمة المواطن الخليجي متمنيًا التوفيق والنجاح للجميع.


اهتمام بالشباب العماني
من جهته قال سعادة محمد بن ناصر الوهيبي سفير السلطنة المعتمد لدى قطر إن السلطنة تشارك إخوانها وأشقاءها الخليجيين في هذا الأسبوع الخليجي، وإن السلطنة تسعى دائما للتطوير وتولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الشباب، ونتقدم بشكرنا وتقديرنا للأمانة العامة على هذه الفعالية المميزة وبالأخص فيما يتعلق بدعم الشباب والمشاركة العمانية، وأضاف الوهيبي أنّ القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة قد استشرفت الأهميّة من دعم الشباب والسعي نحو التطور والتنمية وهذه المشاركة تنطلق من هذه الإرادة والدعم الذي يحظى به الشباب من السلطنة ومجلس التعاون الخليجي بشكل عام وبإذن الله سوف تتحقق الفائدة المرجوة لصياغة مستقبل دولهم.


تبادل الأفكار

وقال سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية إن وجود هذه الكوكبة من الخبراء ومواضيع النقاش وتبادل الخبرات الذي ترعاه الأمانة العامة وكل دولة تأخذ ما يناسبها للتطوير ولا شك أنّ وزارة الشؤون الرياضية دائمًا ما تتبنى برامج شبابية وتسعى لاستقطاب المبدعين وصقلهم فيما بعد، وأشار إلى أن الوزارة طرحت مؤخرًا حزمة من البرامج الشبابية منها برنامج إبداعات شبابية ومبادرون وإنجازاتي إضافة إلى شبابي وتحتوي هذه البرامج على العديد من الجوانب الابتكارية والابداعية وقد رصدت الوزارة جوائز قيمة لها وذلك بهدف التطوير والبحث عن الإبداع والتطوير .

وقال محمد بن ساعد المنوري مدير عام المشاريع والصيانة بوزارة الشؤون الرياضية: "بحمد من الله و فضله وصلنا إلى الدوحة لمشاركة أشقائنا أبناء مجلس التعاون بالورشة التي تنظمها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وهذه الورشة لها عدة محاور الأول في سياسات التعليم العالي بدول المجلس و ماذا يريد الشباب، أمّا المحور الثاني فيتحدت عن الحاجة التدريبية لشباب المجلس ويتطرق المحور الثالث حول تشجيع الإبتكار وتوفير البيئة المناسبة له، وأضاف المنوري أن وفد السلطنة سيكون من بين إخوانهم المشاركين الفاعلين و لا شك أنهم على قدر من الوعي و الفهم و المستوى العلمي الذي يؤهلهم لأن تكون مشاركتهم جادة و فاعلة وسوف يكون لهم إثراء في هذه الحوارات لما لهم من معرفة بالتفاصيل المتعلقة بالسلطنة والدول الأخرى، و هذه فرصة للشباب العماني من الجنسين لتبادل الآراء و الأفكار بينهم و بين أشقائهم الخليجيين.

لفتة أبوية
وألقى حسن بن عبدالله العمادي كلمة المشاركين نيابة عن الشباب الخليجي، حيث بدأ حديثه بحمد الله وشكره على هذا التجمع الخليجي وشاكرًا لهم تلبية الدعوة، مرحبًا بهم في بلدهم الأول قطر، وقال إن الشباب يحظى بلفته أبوية من قبل الأمانة، حيث إنّها زادت من الوحدة واللحمة الوطنية، وأن المصير واحد ومشترك وعبر عن خالص الشكر والتقدير لمعالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون، لافتا إلى أنّ دول الخليج تشهد نقلة نوعية في مجال التدريب والابتكار.

مواهب طلابية

فيما تحدثت صفا بنت عبدالله الشكيلية من جامعة نزوى قائلة إن هذه الورشة تفيد الطلاب من خلال رؤية مواهب الطلاب وقدراتهم، كما تهدف إلى تطوير مهاراتهم من حيث المهارات التي يمكن استغلالها ومن بعد ذلك يمكن تفعيلها التفعيل الأمثل من خلال وزارة الشؤون الرياضية لدعم الشباب ومن أجل تنمية مهارات الشباب .
وقالت صفاء بنت صالح المنذري طالبة بجامعة صحار: أحب أن أشكر وزارة الشؤون الرياضية على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه الورشة، وسوف تضيف لي أشياء ستفيدني في مستقبلي العلمي والعملي بعد ذلك ومن أهمّها أنّها سوف تؤهلني وتساعد على تطوير مهاراتي.

تعليق عبر الفيس بوك