كلية الشرق الأوسط تحتفل بتخريج الدفعة الخامسة لبرنامج إدارة الوثائق والمحفوظات

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ كلية الشرق الأوسط، أمس، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية؛ بتخريج الدفعة الخامسة لطلابها البالغ عددهم 153 خريجًا وخريجة من حملة البكالوريوس والدبلوم في برنامج إدارة الوثائق والمحفوظات، بحضور أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالكلية، وعددٍ من المسؤولين من مختلف قطاعات الدولة، والأكاديميين والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخرِّيجات.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى نائب عميد الكلية الدكتور محمود الحاج كلمة؛ قال فيها إنَّ الأمم المتحضرة تسعى للحفاظ على شواهدها التاريخية ومكتسبات تطورها الثقافي بمعناه الواسع والمتمثل في الوثائق والمحفوظات وغيرها من معطيات التراث؛ لأن ذلك يُنمي في أفرادها الشعور بالتكامل وتأكيد الهوية. إن التراث هو مرآة الأمم وذاكرتها، غير أن هذه الذاكرة يعتريها كثيرٌ من الوهن؛ ففي كل يوم تضيع أجزاء و ملامح من هذا التراث إلى الأبد. ولكي نمنع الفقدان الجماعي للذاكرة، فلابد أن يبقى هدفنا وأملنا المحافظة على الوثائق والمحفوظات الموجودة بصرف النظر عن الشكل أو الوسيط الذي توجد فيه، وأن نعمل على نشرها فى نطاق واسع. لهذا فإن منظمة اليونسكو قد شرعت في تنفيذ برنامج "ذاكرة العالم"؛ وهو برنامج يهدف للمحافظة على مواد التراث الوثائقي المعرضة للخطر وتنميتها، وضمان إيصال هذا التراث للأجيال القادمة، ولقد كانت سلطنة عمان واحدة من الدول التي تنبهت لأهمية الاعتناء بحفظ وتوثيق تراثها منذ وقت مبكر، وكانت صاحبة سبق وريادة فى هذا المجال وهى بذلك قد تقدمت و سبقت الكثير من دول المنطقة.

وبالنيابة عن الخريجين، ألقى الخريج يونس بن مسلم الجساسي كلمة الخريجين.. قال فيها: إنّ التخرج لحظة من لحظات العمر الزاهية، يأتي تتويجا لجهدٍ دؤوب، وعطاءٍ متصل، لكنه في ذات الوقت إعلانٌ ببداية مرحلةٍ أخرى من العمل، تظهر فيها أيها الخريج قدراتَك، مسهما في بناء وطنك وأمتك، مرحلةٌ تحتاجون فيها زملائي الخريجين بجانب ثقافتكم العلمية أن تشحذَوا هممكم لتطبيق ما اكتسبَتموه، وأن تتعرّفوا على نتاج خبراتِ السنينَ العمليةِ ممن سبقوكم، وفي كل الأحوال فإنكم محتاجٌون إلى قيم التعاون والتفاهم والتسامح.

تعليق عبر الفيس بوك