مؤتمر عمان الرياضي يوصي بتفعيل الجمعيات العمومية للأندية وتكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة

وزير الشؤون الرياضية: نهدف إلى استقطاب الشباب للمشاركة في أنشطة مختلف الأندية

الإسماعيلية: فائدة المؤتمرات تكتمل بسرعة تنفيذ توصيات المشاركين في المناقشات

منذر البوسعيدي: المؤتمر استعرض نماذج من الإدارات الرياضية الناجحة للاستفادة منها

أوصى مؤتمر عمان الرياضي بدعوة الهيئات الرياضية إلى تكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة في الأنظمة واللوائح وفي الممارسات اليومية، وتثمين دور الجمعيّات العموميّة في الاتحادات والأندية الرياضية، ودعوة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية إلى تكثيف جهودها التوعوية للتعريف بمبادئ الحوكمة، وتأهيل أعضاء مجالس الإدارة قبل وأثناء ممارسة مهامهم، والعمل على استصدار وثيقة لمبادئ الحوكمة تكون بمثابة ميثاق لأجود الممارسات في الإدارة الرياضية.كما أوصى المشاركون في جلسة لائحة فض المنازعات باللجنة الأولمبية العمانية بالنظر في تكريس مبدأ التقاضي على درجتين على أن يكون الطعن في المحكمة الرياضية بلوزان إلى جانب النظر في تبسيط إجراءات فض المنازعات وتيسير خدماتها للمستفيدين. فيما أوصى المشاركون في جلسة الإعلام الشبابي والإعلام البديل ودورهما في استقطاب الشباب نحو الأندية بأربع توصيات أولها ضرورة انفتاح وسائل الإعلام المختلفة على طاقات شباب الأندية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الاعلام الشبابي واستغلاله في استقطاب الشباب للأندية، وحث الأندية على التواصل مع الشباب عبر قنوات الاتصال الحديث بالتعريف ببرامجها وأنشطتها، وكذلك تعزيز مفهوم العمل التطوعي في المجال الرياضي والشبابي في صلب الأندية.

الرؤية - عادل البلوشي

جاء ذلك في ختام جلسات مؤتمر عمان الرياضي أمس بفندق كراون بلازا برعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة ورئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورؤساء وأمناء سر الاتحادات الرياضية ورؤساء الأندية واللجان الرياضية ورؤساء اللجان الشبابية بالأندية الرياضية وعدد من الشخصيات الرياضية.

وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة فهد بن عبدالله بن موسى الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي والمشرف العام على المؤتمر الذي قال إن المؤتمر يعكس اهتمام الوزارة بالانفتاح على مختلف التجارب وتكريس مبدأ التشاور وتبادل الخبرات والآراء حول المواضيع المطروحة، حيث يشمل برنامج المؤتمر مجالي الشباب والرياضة، وحرصنا في إعداده على مبدأ الاستمرارية والتجديد والاستمرارية في تعميق النّظر ومتابعة التطورات ذات العلاقة بما تم تناوله في المؤتمرات السابقة، والتجديد في طرح بعض المواضيع الجديدة التي نعتبرها هامة لتعزيز الجهود المبذولة من قبل الجميع للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي نحو تحقيق الأفضل وبما يستجيب للتطلعات المختلفة.

وأضاف المشرف العام على المؤتمر أن السلطنة نجحت في تكريس مبادئ الميثاق الأولمبي وتفعيل التوجهات واللوائح الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية القاضية بإخراج المنازعات الرياضية من أروقة المحاكم العادية ليتم الحسم فيها داخل الأسرة الرياضية من خلال لجانها المختصة، وما كان ذلك ليتم، لولا الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة بحيث انطلق هذا المسار بعقد ندوات علمية وحلقات عمل تخصصية ومراجعة التشريعات الوطنية المنظمة لعمل الهيئات الرياضية ومنها بالأساس صدور المرسوم السلطاني 57/2012 والقرار الوزاري المتعلق بالنظام الأساسي للاتحادات الرياضية وهو الأمر الذي مهّد لصدور لائحتين لفض المنازعات الرياضية، الأولى كانت ضمن هيكلة الاتحاد العُماني لكرة القدم، والثانية تحت مضلة اللجنة الأولمبية العمانية وتختص بنظر المنازعات الرياضية لباقي الاتحادات الرياضية.

وقال فهد بن عبدالله بن موسى الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي والمشرف العام على المؤتمر إن المؤتمر يولي قطاع الشباب اهتماما خاصّا حيث سيتناول في محوره الثالث "الإعلام الشبابي" وأسس الاستفادة من أدوات الاتصال والتكنولوجيا الحديثة لتعزيز المشاركة الشبابية باعتبار الشباب قوة الحاضر وأساس المستقبل وهو ما يتطلّبُ التواصل معهم ليس كمستهلكين بل كشركاء فاعلين في وضع الخطط والبرامج الشبابية والإنصات إليهم والاستفادة من مقترحاتهم ومحاورتهم في الشأن الشبابي والتحديات المطروحة عليهم.

ثقافة الحوكمة الرشيدة

وقال معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية إنّ النسخة الثالثة من مؤتمر عُمان الرياضي تأتي في إطار جهود الوزرة في النهوض والارتقاء بالعمل الرياضي والشبابي خاصةً بعد أن لاقى هذا المؤتمر في نسختيه الأولى والثانية تجاوباً ومشاركةً فاعلةً، فضلاً عما يمثله المؤتمر من بيئة خصبة للبحث والمناقشة للوصول إلى أفضل الممارسات والسبل لإدارة الهيئات الرياضية الخاصة نحو تعزيز علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لرفد مصادر تمويلها بما يساعدها على تحقيق أهدافها، كما يهدف المؤتمر إلى التباحث في دور الأندية الرياضية في استقطاب الشباب وإشراكهم إشراكا فاعلا في تصميم وتنفيذ الأنشطة الشبابية، إضافة إلى توعية الحضور بالمفاهيم المتعلقة بالتشريعات الخاصة بالجوانب الرياضية في السلطنة، حيث ننتهز هذه الفرصة لنشر ثقافة الحوكمة الرشيدة لإدارة الهيئات الرياضية وآليات تفعليها من خلال دور الجمعيّات العمومية وإلقاء الضوء على آخر المستجدات في هذا المجال على المستوى الوطني والدولي خاصة وأنّ هناك مجموعة من المختصين متواجدين في هذا المؤتمر.

وأضاف معاليه: يمثل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر بين الخبراء والباحثين والمنظرين في مجال التشريع الرياضي وكافة العاملين والمهتمين والقائمين على شؤون الهيئات الرياضية لطرح لائحة فض المنازعات الرياضية باللجنة الأولمبية العمانية ومناقشة سبل تفعليها أخذا بمقتضيات النصوص التشريعية الوطنية والدولية واسترشادا بالمستجدات في التجارب المتقدمة.

استعراض تجارب عالمية

وأوضح السيد منذر البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني للفروسية أنّ مؤتمر عمان الرياضي في نسخته الثالثة ناقش قضايا في غاية الاهمية من شأنها أن تفيد العاملين في القطاع الرياضي مشيرا الى أنها زودت العاملين بنبذة عن المنظومات الرياضية العالمية وكيفية الاستفادة من تلك التجارب الناجحة التي طرحت بالمؤتمر وتطبيقها بالسلطنة، وأكد رئيس الاتحاد العماني للفروسية على ضرورة الاستفادة من توصيات المؤتمر والعمل على تطبيقها مع الوضع في الاعتبار أن تنفيذ بعض التوصيات يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وأثنى الشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى بالتنظيم الجيد لمؤتمر عمان الرياضي شاكرا وزارة الشؤون الرياضية على تنظيم المؤتمر للعام الثالث على التوالي، لافتا إلى أن نوعية المتحدثين تؤكد على أهمية المؤتمر كما أن محاور المؤتمر مختارة بعناية وقد جاء المؤتمر في توقيت هام خصوصا وأن الجميع بحاجة إلى تسليط الضوء على هذه القضايا حاليا متمنيا العمل من جانب مختلف الجهات لتنفيذ التوصيات وتفعيلها في المرحلة المقبلة.

وأشاد الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد بمبادرة وزارة الشؤون الرياضية لإقامة مثل هذه المؤتمرات الرياضية سنويا، مشيرا إلى أنّ هذه المؤتمرات تعد نافذة جيدة لمعرفة الكثير من المستجدات الرياضية المختلفة من خلال مشاركة المحاضرين الدوليين وتعريف العاملين بالوسط الرياضي بكثير من المستجدات الهامة، وأشار الحوسني إلى أن المؤتمر طرح مجموعة من التجارب ومنها طريقة العمل المتطورة في أوروبا وهذه خطوة ايجابية من الوزارة ونتمنى استمرارها بمشاركة نماذج ناجحة للاستفادة من تجاربها.

تقريب وجهات النظر

وأكد المهندس سلطان الزدجالي الأمين العام والمدير التنفيذي بالاتحاد العماني لكرة القدم أنّ المؤتمرات الرياضية تقرب وجهات النظر وتحل العديد من الإشكاليات مشيرا إلى أن المؤتمر تناول قضية هامة بشأن دور الجمعيات العمومية ليس فقط على مستوى الهيئات والاتحادات الرياضية بل على مستوى الأندية الرياضية، مشيرا إلى أنّ ورقة العمل سلطت الضوء على العديد من المفاهيم غير المفهومة كالصلاحيات التشريعية لأعضاء مجلس الإدارة، وضرورة منح الوقت الكافي لمجالس الادارات لتعمل على أن يجري محاسبة الاتحاد في جوانب القصور من الجمعية العمومية فيما بعد، وإن رأت الجمعية العمومية أنّ الاتحاد غير قادر على تحقيق المزيد تنتخب مجلس إدارة آخر.

وأشار موسى المسهلي مدير عام المديرية العامة للرياضة بمحافظة ظفار بأنّ إقامة المؤتمرات الرياضية لها أهدافها وأبعادها الهامة وتناقش هموم ومقتضيات ومتطلبات الرياضة العمانية كما أنّ المحاور التي تناولها مؤتمر عمان الرياضي هي في غاية الأهمية وأن نخرج بالتوصيات بما يثري العمل الرياضي والشبابي بالسلطنة. وأشار المسهلي إلى أنّ التوصيات التي خرجت بها النسختان الأولى والثانية من المؤتمر بعضها رأت النور وتم تطبيقها على أرض الواقع ولربما البعض الآخر يحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذها.

وقال عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة إنّ مؤتمر عمان الرياضي من الأحداث الرياضية السنوية الهامة التي يحرص الرياضيون على المشاركة فيها، مشيدًا بالمبادرة المميزة من الوزارة لإقامة مثل هذه المؤتمرات، متمنيا تطبيق كافة التوصيات التي خرج بها المؤتمر.

تنفيذ التوصيات

وقالت سعادة الإسماعيلية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية إن فائدة المؤتمرات الرياضية السنوية تكتمل بتنفيذ التوصيات التي تخرج عنها ومناقشة أهم السلبيات الموجودة في الساحة الرياضة العمانية، وذكرت الإسماعيلية أنّ ورقة العمل التي ألقاها الدكتور خالد الحشاني طالب من خلالها بإيجاد آلية عمل محددة في إدارة الجمعيات العمومية، وهو ما يجب العمل من أجل تحقيقه خلال الفترة المقبلة، وأوضحت الإسماعيلية أن طرح مثل هذه المواضيع في حضور رؤساء الأندية والاتحادات يساهم في الخروج بتوصيات هامة تستحق العمل من أجل تحقيقها وعدم إهمالها في الإدراج.

دور الجمعيات العموميّة

وشهد المؤتمر عرض فيلم توثيقي استعرض أهم الأحداث الرياضية التي شهدتها السلطنة مؤخرًا، وبدأت الجلسة الأولى في المؤتمر بعنوان "دور الجمعيّات العموميّة وأهمية نشر ثقافة الحوكمة الرشيدة لإدارة الهيئات الرياضية وآليات تفعليها من خلال دور الجمعيات العمومية" لإلقاء الضوء على آخر المستجدات في هذا المجال على المستوى الوطني والدولي.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان "فض المنازعات باللجنة الأولمبية العمانية" فرصة لقاء بين الخبراء والباحثين والمنظرين في مجال التشريع الرياضي وكافة العاملين والمهتمين والقائمين على شؤون الهيئات الرياضية لطرح لائحة فض المنازعات الرياضية باللجنة الأولمبية العمانية ومناقشة سبل تفعيلها.

وتحدث زياد البلوشي عن مراحل إعداد لائحة فض المنازعات باللجنة الأولمبية العمانية وهو الاطلاع على أنظمة وتشريعات محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل المتعلقة بفض المنازعات والتحكيم الرياضي، والاطلاع على تجارب العديد من الدول العربية والاجنبية في ذات المجال. أمّا التحكيم فهو طريق خاص للفصل في المنازعات بخلاف الطريق العادي ويعتمد أساسًا على أنّ أطراف النزاع هم أنفسهم من يختارون قضاتهم بدلا من الاعتماد على التنظيم القضائي العادي. وأيضًا إنشاء لجنة فض المنازعات والتحكيم الرياضي، وتنشأ باللجنة الأولمبية العمانية لجنة تختص دون غيرها بالفصل في المنازعات الرياضية المتعلقة باللجنة الأولمبية العمانية، كما تختص هذه اللجنة بالفصل في المنازعات الرياضية المتعلقة بالاتحادات الرياضية شريطة أن تنص النظم الأساسية لتلك الاتحادات على الاحتكام إلى هذه اللجنة دون غيرها للفصل في منازعاتها الرياضية بعد استنفاذ كافة سبل الطعن المنصوص عليها في النظم الأساسية لتلك الاتحادات الرياضية. تختص لجنة فض المنازعات بالنظر في المنازعات التي تنشأ بين اللجنة الأولمبية وأي من أعضائها، والمنازعات التي تنشأ بين أي شخص طبيعي أو اعتباري وبين اللجنة الأولمبية أو أي من أعضائها، والمنازعات التي يكون أي من أطرافها مخاطبين بأحكام القانون (حكام، مدربين، لاعبين، وكلاء اللاعبين) والمنازعات الرياضية المتعلقة بالاتحادات الرياضية وفقا لنظمها الأساسية، والطعون ضد القرارات النهائية الصادرة من اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية.

وتتشكل اللجنة من ثلاثة أو خمسة أعضاء يعينهم رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، وعلى الأعضاء انتخاب رئيس من بينهم خلال شهر، ويكون للجنة مقرّر يصدر بتعيينه قرار من رئيس اللجنة الأولمبية العمانية. وفيما يخص شروط عضوية لجنة فض المنازعات والتحكيم الرياضي فهي أن يكون من الأشخاص ذوي الاختصاص أو الخبرة الطويلة في المجال الرياضي أو القانوني، أو من الممارسين لمهنة المحاماة أو الوظائف القضائية، وألا يقل عمره عن (30) سنة، وألا يكون عضوا بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية أو أحد الاتحادات.

تفعيل الإعلام الشبابي

وناقشت الجلسة الثالثة محور "الإعلام الشبابي والإعلام البديل ودورهما في استقطاب الشباب نحو الأندية حول إعلام متفاعل مع قضايا الشباب" حيث يعمل الإعلام الشبابي على توجيه الشباب والإصغاء إليهم من أجل حمايتهم من الوقوع في أحضان الآفات الاجتماعية من جهة، كما يساعدهم على تجسيد مبادئهم ومشاريعهم من جهة أخرى، ولا يمكن للإعلام أن يحقق أهدافه المتنوعة إلا من خلال التوجه نحو تعزيز قدراته التفاعلية وإرساء تقاليد في الإعلام التفاعلي الذي يبقى الوسيلة الأكثر تقبلا من الشباب.

وقدّمت الدكتورة ريا بنت سالم بن سعيد المنذرية أستاذ مساعد بكليّة التربية - جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول الشباب العُماني وشبكات التواصل الاجتماعي "ثروة تستحق الاستثمار"، وتحدثت عن المحتوى الإعلامي الذي يتميز بالطابع الشخصي، والمتناقَل بين طرفين أحدهما مرسِل والآخر مستقبِل، عبر وسيلة شبكة اجتماعية، مع حرية الرسالة للمرسِل، وحرية التجاوب معها للمستقبِل، ومنظومة من الشبكات الإلكترونيّة التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به، ثمّ ربطه عن طريق نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات والهوايات نفسها. وأكدت أنّ علاقة الشباب بشبكات التواصل الاجتماعي قوية جدًا وأنّ أكثر الفئات استفادة من إنشاء مواقع التواصل الاجتماعي فئة الشباب الذين استخدموا لغاتهم المحلية للتعبير عبر تلك المواقع الاجتماعية، وهو ما يظهر من خلال ارتفاع نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى الشباب الأردني بنسبة 93.7% و96.6% من عينة الشباب قد أكّدت ارتفاع نسبة مشاركتهم في القضايا المجتمعية بفضل شبكات التواصل الاجتماعي.

وتحدثت ريا المنذرية عن الآثار القيمية والفكرية لشبكات التواصل الاجتماعي على الشباب، حيث أكّد غلبة الجانب التقني المتمثل في الإنترنت والتلفاز على نمط الحياة اليومية للشباب، حيث أصبح يمثل الشاغل الأكبر لأوقاتهم. وهو ما يؤكد سيطرة أجهزة الإعلام على للمعرفة، ومواقع التواصل الاجتماعي فتحت المجال للشباب للتواصل مع أهل العلم والمعرفة والاستزادة بكافة العلوم من شتى أنحاء العالم بتجسير الفجوة فيما بينهم في نشر المستجدات العلمية، وساهمت هذه المواقع في استقطاب أفكار جديدة ومفيدة لديهم، إضافةً إلى مواكبة الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما عززت بعض السلبيات على كافة الأصعدة الاجتماعيّة كالإدمان على استخدام المواقع في سن باكر، الأمر الذي أدى إلى سوء ضبط النفس وقلة الاهتمام بما حوله مباشرة.

تعليق عبر الفيس بوك