اليمن: الحوثيون يحكمون قبضتهم على أجزاء من تعز.. وواشنطن تلمح إلى تحرك أممي لدعم شرعية هادي

صنعاء - رويترز - الوكالات

سيطر مقاتلون حوثيون على أجزاء من مدينة تعز -ثالث أكبر مدينة في اليمن- في ساعة مبكرة من صباح أمس، وسط تزايد القلق من صراع يقول دبلوماسيون إنه قد يجر السعودية وإيران.. ويعتزم مجلس الأمن الدولي الاجتماع لبحث التطورات في اليمن بعد أن اتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي حليف الولايات المتحدة الحوثيين الذين تدعمهم إيران بالانقلاب عليه ودعا الأمم المتحدة إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة".

وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب.

وفي تعز -الواقعة على الطريق الرئيسي من العاصمة اليمنية صنعاء- إلى عدن -ثاني أكبر مدينة في البلاد- قال سكان إن الحوثيين انتزعوا السيطرة على المطار العسكري في المدينة من السلطات المحلية في وقت متأخر ليل أمس الأول.. وقالوا إنَّ المقاتلين سيطروا أيضا على عدد من المباني الحكومية. والسيطرة على المطار وقعت دون صراع، إلا أن شهود عيان قالوا في وقت لاحق إن مسلحين حوثيين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها سكان ضد تواجد قوات الحوثي.

وقال شهود في محافظة إب بوسط اليمن لرويترز إنهم رأوا طابورا من عشرات الدبابات والعربات العسكرية يتحرك من الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى الجنوب صوب تعز على بعد 150 كيلومترا شمال غربي عدن. وقال شهود إن مدافع يمنية مضادة للطائرات فتحت النار على طائرة مجهولة تحلق فوق مقر إقامة الرئيس اليمني في مدينة عدن الجنوبية أمس الأحد. وهذا ثالث حادث من نوعه خلال الأربعة أيام الماضية الذي تقوم فيه طائرات مجهولة بالتحليق فوق المقر الذي يقيم فيه هادي. وفي إحدى المرات أسقطت الطائرات قنابل دون أن توقع أي خسائر بشرية.

واتهم عبد العزيز بن حبتور محافظ عدن الحوثيين بإعطاء الأوامر بهذه الطلعات فوق عدن وهي مزاعم لم يرد عليها الحوثيون بعد.

وفي السياق، قالت أمريكا إنها ستنضم إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي في دعم شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وتحث الحوثيين وحلفاءهم على وقف "التحريض العنيف" ضده.

تعليق عبر الفيس بوك