باكستان: مقتل 34 متشددا في ضربات جوية قرب حدود أفغانستان

بيشاور- رويترز

أعلن مسؤولون أمنيون إن ضربات جوية باكستانية قتلت أمس الأربعاء 34 متشددا في شمال غرب البلاد قرب الحدود الجبلية مع أفغانستان إلا أن سكانا قبليين قالوا إن عدد القتلى 20 فقط.

وقال الجيش في بيان إن مقاتلات قصفت مواقع في وادي تيراه في منطقة خيبر القبلية غربي مدينة بيشاور في ضربات "دقيقة". وذكر مسؤول لرويترز "السكان المحليون فروا من منازلهم وقراهم عندما شنت العملية ضد الإرهابيين هناك". وصرح مسؤول أمني آخر بأن من قتلوا ينتمون إلى حركة طالبان الباكستانية المتشددة وجماعة متحالفة معها هي جماعة عسكر الإسلام.

وحركة طالبان الباكستانية متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية ولهما نفس الأيديولوجية الجهادية لكنها تتحرك ككيان منفصل يركز على الإطاحة بالنظام الباكستاني وتأسيس حكم يعتمد على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وأعلنت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها عن عملية قتل يوم الأربعاء لرئيس دائرة بحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء نواز شريف. وقال المتحدث باسم طالبان محمد خراساني إن الجماعة استهدفت أعضاء حزب عوامي الوطني الذي كان الحزب الحاكم سابقا لإقليم خيبر بختون خوا. وأضاف "الآن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز على قائمتنا ونشاط اليوم هو البداية". وقال المسؤولون الأمنيون إن هناك مؤشرات قوية على أن قائد حركة طالبان الباكستانية مولانا فضل الله كان في المنطقة وقت الضربات الجوية الباكستانية. وأضافوا أن معظم السكان فروا من المنطقة. وقال عبد الرشيد وهو أحد القبليين الذين فروا من القتال إنه وقبليون آخرون تركوا وراءهم بعض أفراد عائلاتهم لرعاية منازلهم وماشيتهم. وتابع هاتفيا من منطقة لاندي كوتال في خيبر "شقيقي الأكبر قال إنه رأى بنفسه المتشددين وهم ينقلون جثث المقاتلين إلى تيراه العليا من سانداسا وقرى قريبة... متشددون من عسكر الإسلام قالوا لهم إن 20 شخصا قتلوا".

تعليق عبر الفيس بوك