سيدةٌ عظيمةٌ

 

ناصر بن حمد العبري

هي عهدٌ جديدٌ من عمر النهضة المباركة ونراها أخذت على عاتقها العمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية لتقف جنبًا إلى جنب مع أخواتها العمانيات ودعمهن في ميادين العمل المختلفة، إنها السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية حرم جلالة السلطان المعظم- حفظهما الله ورعاهما.

السيدة الجليلة تؤمن بدور المرأة المُهم فمنذ بدء الخليقة والمرأة تُساعد الرجل، يدها بيده فى كل أمور الحياة، بل تزيد أحيانا لدورها الأساسى في رعاية الأسرة، وتربية الأبناء، فالمرأة عطاء بلا حدود، وهي النصف الثاني في المجتمع، تعطي الجهد والوقت والفكر فهي الباحثة والمفكرة، صاحبة فكر ورأي وهي العاملة والسياسية، التي تتقدم الصفوف دائمًا، ملبية نداء الوطن مهما كانت الظروف، وهنا لابد أن نقف وقفة إكبار وإجلال أمام ذات المرأة التي نتحدث عنها وخلقت حالة بشغفها وعملها في الشارع العماني وبين صفوف المرأة العمانية وكافة الأسر التي باتت تتحدث عن أعمالها ونشاطاتها؛ حيث يرى الجميع حرص السيدة الجليلة على معرفة متطلبات الأسرة العمانية والمرأة العمانية ودعمها واهتمام السيدة الجليلة بتعزيز دور جمعيات المرأة العمانية، ومراكز الأطفال التخصصية، ودعم وتشجيع العاملين في مجال الحرف التقليدية العُمانية.

كما إن اهتمام السيدة الجليلة بالتاريخ والتراث العماني العريق، والمحافظة على الهوية العمانية العريقة فكما تابعنا من قبل نزول السيدة الجليلة إلى الشارع والأماكن العامة، وظهرت حوارات لها مع مواطنات عُمانيات، حول شؤون المرأة واحتياجاتها، وسرعان ما رسخت السيدة الجليلة حضورًا ودورًا مشرفًا لن يستطيع مجتمعنا التخلي عنه أبدًا، فالأعمال الكثيرة والكبيرة التي شاهدناها جميعاً للسيدة الجليلة تتحدث عن سيدة عظيمة تحرص على الوقوف دائماً مع الحالات الإنسانية والتي ترى أنها بحاجة إلى مساندة ودعم، وأعمالها وإنسانيتها وأعمالها الخيرية خلقت حالة من الطمأنينة في نفوس الجميع والشعور بأن هناك سند من القيادة تقف دوماً مع المواطن في المحن والمواقف التي تحتاج الدعم والمساندة بتواضع جم وبساطة في الأسلوب.

وكما تقول الحكمة المعروفة بأن وراء كل عظيم امرأة، فأنا أرى أيضا أن وراء كل عظيمة رجل عظيم؛ فالأكيد أن عظمة مولانا جلالة السلطان المفدى وراء عظمة السيدة الجليلة، فهما يضعان دوماً عمان ومواطنيها نصب أعينهما، كي تستمر مسيرة النهضة وتمضي عجلة التنمية إلى الأمام؛ لتنعم عمان بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء، في ظل تلك القيادة الحكيمة التي نفخر ونعتز بها ونباركها على الدوام..

حفظ الله عُمان.. وحفظ الله مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أيده الله.