مسقط- الرؤية
قال سعادة الدكتور هلال بن عبد الله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، إن مشاركة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وكلية عُمان للعلوم الصحية في أعمال المؤتمر السادس للتحالف العربي لصحة وطب المراهقين، يؤكد التزامها الراسخ بدعم المبادرات العربية الهادفة إلى الارتقاء بالصحة العامة وتعزيز رفاهية المراهقين، من خلال تبادل الخبرات بين الدول العربية وتطوير السياسات التعليمية والصحية القائمة على المعرفة والعلم.
واستضافت تونس المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2025م تحت عنوان "من التحديات إلى الحلول: نهج شامل لرفاهية المراهقين".
وأشار سعادته إلى أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والجمهورية التونسية، والتعاون المستمر في مجالات التعليم والصحة والبحث العلمي، كما تجسد حرص البلدين على توحيد الجهود من أجل تنمية الإنسان العربي وتعزيز مكانته في مجتمعه.
وأكد سعادته أن المراهقين يمثلون الثروة البشرية التي تُبنى عليها نهضة الأمم، ورعايتهم تمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الوطن، كما أن الاهتمام بالمراهقين وصحتهم لا ينفصل عن الرؤية الوطنية الشاملة التي تنتهجها سلطنة عُمان لبناء الإنسان وتمكينه معرفيًا وصحيًا واجتماعيًا.
وقال: "ما يميز التجربة العُمانية في التنمية هو شمولية رؤيتها، إذ يشكّل تمكين المرأة العُمانية أحد أهم محاورها الأساسية، فالمرأة في سلطنة عُمان شريك فاعل في عملية البناء الوطني، وليست متلقية للسياسات فحسب، بل مساهمة أساسية في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان -حفظه الله- تواصل السلطنة سياستها الثابتة في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة".
كما أشار سعادة السفير إلى كلمة السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية -حفظها الله- في يوم المرأة العُمانية لعام 2023، حين قالت: "إنّ السابع عشر من أكتوبر في كل عام يأتي ليجدد فخرنا واعتزازنا بالمرأة العُمانية، التي أثبتت بتفانيها وعزيمتها أن النجاح لا يعرف حدودًا، وأن بصمتها اللامعة تظهر في كافة المجالات، لتكون شعلة مضيئة في مسيرة النهضة الشاملة لوطننا العزيز".
وبين سعادته أن هذه الكلمات تلخص النهج العُماني الذي يضع الإنسان رجلًا كان أو امرأة في صميم التنمية، كما أن رؤية "عُمان 2040" أرست هذا التوجه، وجعلت مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين ركنًا أساسيًا في بناء اقتصاد تنافسي ومجتمع مشارك ودولة مؤسساتية حديثة.
وذكر سعادته أن مشاركة الكفاءات العُمانية من الجنسين في المحافل الإقليمية والعربية والدولية، ومنها هذا المؤتمر في تونس، تجسد التزام سلطنة عُمان بتعزيز الدبلوماسية العلمية والصحية، وترسخ مكانتها كدولة تؤمن بأنَّ التنمية تبدأ من الإنسان، وأنَّ المرأة والشباب هما عماد المستقبل المزدهر والمستدام لعُمان والعالم العربي.