مأساة الحدود بين المغرب والجزائر تتجلى في "وحده الحب" ضمن "بغداد السينمائي"

 

بغداد- الرؤية

ضمن فعاليات مهرجان بغداد السينمائي، عرضت سينما مول الجادرية الفيلم المغربي الروائي الطويل "وحده الحب" للمخرج كمال كمال، في تجربة سينمائية إنسانية سلَّطت الضوء على انعكاسات إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، على الأسر والروابط العائلية.

ويمتد الفيلم لمدة 100 دقيقة ويروي قصة الزوج الجزائري الذي يعمل في مدينة وَجْدَة، وزوجته المغربية، واللذيْن جمعهما حُب عميق ظل شاهدًا على معاناة آلاف العائلات المُمزَّقة بين طرفي الحدود.

فيلم مغربي 1.jpg
 

ويُجسِّد العمل- من خلال قصة حب حميد ونورا- ما يتركه الانفصال الجغرافي والسياسي من ندوب عاطفية واجتماعية، خاصةً عندما تُفارق نورا الحياة دون أن يتمكن زوجها من تنفيذ وصيتها الأخيرة بالدفن في "جبل عصفور" بمدينة تلمسان الجزائرية؛ بسبب إغلاق الحدود البرية بين البلدين.

المشهد المؤثر الذي جسَّد مأساة حميد وصل صداه إلى منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث تعاطف معه آلاف المُدوِّنين من المغرب والجزائر، وتمكنوا بضغطهم الرمزي والسلمي من تحويل الحلم المُستحيل إلى واقع؛ إذ تتحقق وصية نورا في نهاية المطاف.

الفيلم قدَّم رؤية فنية عميقة بلُغة بصرية مؤثرة، عكست قدرة السينما على مقاربة قضايا إنسانية حسَّاسة، وهو ما جعل العرض يحظى بتقدير واسع من جمهور المهرجان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة