محاولات إسكات صوت الإعلام في غزة لا تتوقف

حرب إبادة على الصحافة في غزة

◄ 5 صحفيين ينضمون لقائمة "شهداء الحقيقة"

◄ استشهاد حسام المصري ومريم أبو دقة ومحمد سلامة ومعاذ أبو طه وأحمد أبو عزيز

◄ 20 شهيدًا في قصف غاشم للاحتلال لمستشفى ناصر بغزة

◄ قصف ثانٍ للمستشفى استهدف صحفيين وعمال إنقاذ ومُسعفين

◄ ترامب "مستاء" ويريد "انتهاء الكابوس" في غزة

 

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

ارتقى 5 صحفيين شهداء إثر قصف إسرائيلي على مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، ضمن 20 شهيدًا على الأقل، ويعمل الصحفيون في وكالتيْ رويترز وأسوشيتد برس وقناة الجزيرة القطرية وغيرها.

وقال مسؤولون فلسطينيون في القطاع الصحي إن المصور حسام المصري، المتعاقد مع رويترز، استُشهد بالقرب من موقع بث مباشر تُديره الوكالة بطابق علوي أسفل سطح المستشفى مباشرة في خان يونس، في غارة جوية. وأضاف مسؤولون في المستشفى وشهود أن الاحتلال قصف الموقع مرة أخرى؛ مما أسفر عن مقتل صحفيين آخرين، إضافة إلى عمال إنقاذ ومسعفين هرعوا إلى مكان الحادث للمساعدة.

ومن بين الصحفيين الذين استشهدوا، مريم أبو دقة التي كانت تعمل لحساب وكالة أسوشيتد برس وغيرها من وسائل الإعلام، ومحمد سلامة الذي كان يعمل لحساب قناة الجزيرة القطرية، ومعاذ أبو طه وهو صحفي مستقل عمل مع العديد من المؤسسات الإخبارية؛ بما في ذلك مساهمته أحيانًا مع رويترز، وأحمد أبو عزيز. وأصيب المصور حاتم خالد، وهو أيضا متعاقد مع رويترز.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف منطقة مستشفى ناصر، وقال إن رئيس هيئة الأركان أمر بإجراء تحقيق. وزعم الجيش في بيان: "جيش الدفاع يعرب عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين، وهو لا يوجه ضرباته نحو الصحفيين بصفتهم هذه، ويعمل قدر الإمكان على تقليص المساس بهم، مع الاستمرار في الحفاظ على أمن قواته".

وقال متحدث باسم رويترز في بيان "نشعر ببالغ الأسى لسماع خبر وفاة حسام المصري، المتعاقد مع رويترز، وإصابة حاتم خالد، أحد المتعاقدين معنا، في غارات إسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة". وأضاف المتحدث "نسعى جاهدين للحصول على مزيد من المعلومات، وطلبنا من السلطات في غزة وإسرائيل مساعدتنا في توفير مساعدة طبية عاجلة لحاتم".

وفي واشنطن، سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رد فعله، وقال إنه ليس سعيدًا بهذا الأمر. وسأل ترامب مراسلًا في البيت الأبيض "متى حدث هذا؟ لم تصلني معلومات عنه... لست سعيدًا بذلك. لا أريد رؤية هذا. في الوقت نفسه، علينا إنهاء هذا الكابوس برمته".

وفي الضفة الغربية المحتلة، حثت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، على توفير الحماية للصحفيين ومحاسبة إسرائيل. وأحالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسئلة المتعلقة بالهجوم إلى الحكومة الإسرائيلية.

وعبرت وكالة أسوشيتد برس عن الشعور "بالصدمة والحزن" لنبأ وفاة أبو دقة وصحفيين آخرين مضيفة أن أبو دقة دأبت على الوجود عند المستشفى لتغطية الأحداث، ومنها تقارير في الآونة الأخيرة عن أطفال يعانون من الجوع وسوء التغذية.

ونددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالغارتين، وقالت إن إسرائيل تمارس "حربًا مفتوحة على الإعلام الحر بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم المهنية في فضح جرائمه أمام العالم".

وتشير بيانات النقابة إلى استشهاد أكثر من 240 صحفيا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

ودعت لجنة حماية الصحفيين "المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على اعتداءاتها غير القانونية المستمرة على الصحافة". ووضعت اللجنة تقديراتها لعدد الصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام الذين استشهدوا منذ بدء الحرب عند 197 قتيلا، من بينهم 189 فلسطينيا في غزة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة