وضعت الحرب بين إيران وإسرائيل أوزارها بعد 12 يومًا من العدوان الإسرائيلي اللامشروع، ومن ثم القصف المتبادل بين الطرفين، وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المواجهة بقصف المنشآت النووية الإيرانية، لترد إيران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
كل هذا التصعيد جاء نتيجة عدوان إسرائيلي مرفوض ومستنكر من المجتمع الدولي على إيران، لتكون الضربات الإيرانية رد فعل على استهداف أراضيها وقتل شعبها بالمسيرات والطائرات الإسرائيلية، ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين الطرفين مستدامًا وألا تغدر إسرائيل -كعادتها- وتشن عدوانًا مُفاجئًا مرة أخرى.
وخلال أيام الحرب، كان لسلطنة عُمان دور دبلوماسي فاعل؛ إذ قادت السلطنة الجهود الدبلوماسية لتوحيد الجهود بين الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء التصعيد في المنطقة ونزع فتيل الحرب.
وبعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تلقى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الإيراني، أعرب فيه تقدير إيران البالغ لمواقف السلطنة ودورها المُتّزِن في دعم الأمن الإقليمي وتعزيز فرص التهدئة، كما أكد الرئيس الإيراني التزام طهران بالتعاون من أجل تجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
إنَّ الجهود التي بذلتها سلطنة عُمان على المستويات كافةً، تُؤكد حرصها الدائم على تغليب الحكمة والحوار والعمل الجاد على وقف دوامة التصعيد العسكري، بما يُجنِّب المنطقة مزيدًا من التوتر ويُفسح المجال أمام الحلول الدبلوماسية؛ بما يعود بالنفع والاستقرار على شعوب المنطقة.