ناصر بن حمد العبري
تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-انطلقت سلطنة عُمان في عهد نهضة متجددة، حيث تفجرت ينابيع الغيث الاقتصادي والتنموي في جميع ربوع البلاد. لقد أُعطيت جميع محافظات سلطنة عُمان الصلاحيات والمخصصات المالية اللازمة لتنميتها، مما أتاح لها اتخاذ القرارات المناسبة التي تلبي احتياجات المواطنين.
وتسارعت أغلب المحافظات في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة، شملت مجالات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والسياحة، مما ساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد المحلي. وقد أظهرت هذه المشاريع التزام الحكومة بتطوير المناطق النائية وتحقيق التوازن التنموي بين مختلف المحافظات.
ومع ذلك، لا يُمكننا تجاهل أن بعض المحافظات لا تزال تسير على خطى بطيئة، وكأنها تمشي على مهل السلحفاة. هذه المحافظات بحاجة ماسة إلى تحفيز أكبر وتوجيهات واضحة من أجل تسريع وتيرة التنمية. إن التحديات التي تواجهها هذه المناطق تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو خاصة، لضمان عدم تهميش أي منطقة في مسيرة النهضة.
ونجاح النهضة العُمانية يعتمد على قدرة جميع المحافظات على الاستفادة من الصلاحيات الممنوحة لها، وتفعيل دور المجتمع المحلي في عملية التنمية. فالمواطن هو محور التنمية، وبدونه لن تتحقق الأهداف المنشودة.
إنَّ عهد نهضة عُمان المتجددة يمثل فرصة تاريخية لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن ذلك يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون من أجل بناء مستقبل مُشرق يليق بعُمان وأبنائها.