يومًا بعد يوم تثبت الدبلوماسية العمانية أنَّها قادرة على إحداث تأثير وفارق جوهري على الساحة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها وسياستها الثابتة بضرورة تحكيم لغة الحوار لحل الخلافات والنزاعات.
وفي ظل ما نشهده من تقدم ملحوظ في المباحثات الأمريكية الإيرانية بوساطة عمانية، تؤكد عُمان أنَّها جديرة بالثقة الدولية باعتبارها راعية للسلام في المنطقة، وهو أمر ليس بغريب على عُمان التي سطر التاريخ دورها الداعم للاستقرار بحروف من نور، وذلك في الكثير من الوقائع التاريخية على مر العقود السابقة.
وفي القضايا الكبيرة المعقدة، يكون لعُمان بصمة واضحة لإحداث حالة من الحلحلة التي تفضي إلى تقارب وجهات النظر، ويتجسد ذلك فيما كتبه معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي عن هذه المباحثات قائلًا: "هذه المحادثات تكتسب زخمًا، والآن ما كان غير مُرجح أصبح مُمكنًا".
وتنطلق الوساطة العُمانية من مبدأ دعم الحوار والتفاوض للوصول إلى اتفاق يعزز ركائز الأمن والسلام بين الشعوب والدول، وفي هذه المباحثات التي يترقبها العالم، تسعى عمان إلى التوصل إلى اتفاق منصفٍ دائمٍ ومُلزِم يضمن الحقوق لكل الأطراف.
إنَّ الدبلوماسية العُمانية دائمًا ما تثبت نجاحها عبر الحوار والتواصل لتحقيق التفاهم بين الأطراف المتنازعة، وهو نهج جعل منها رمزًا للسلام وقِبلة للباحثين عن حلول للأزمات المختلفة.