"الخطاب".. فقيد أحمد بن ماجد

 

شعر/ مصطفى عبد المولى

 

رفقًا بقلبي أيها الخطابُ

ماذا دهاكَ لعلها الأسبابُ

 

وبأيِّ حرفٍ أستطيع ُ رثاءكَ

نَفِدَ المدادُ لو كان منه سحابُ

 

كُسِرَ اليراعُ فلم يعد إلا سنًا

من اسمكَ وقد رثاكَ صِحابُ

 

قصرت زيارةُ وجهكَ الصبوحُ

وطوتكَ يد فجيعة وشبابُ

 

هل ضُممتَ الآنَ داخلَ حفرةٍ

أبشر فلُقيا اللهِ هي الأحبابُ

 

حُرقت دموعٌ في وداعكَ ساعةً

بل دامت الأحزانُ والندابُ

 

يا زهرةً فاحت ولا يضوعُ أريجُها

إلّا في قبرٍ مسّهُ الأحبابُ

 

روحٌ وريحانٌ يابن روحي

وسنا محياكَ البريءَ شهابُ

 

هاتوا دفاترَه بزينةِ صفهِ

واحمل حقيبةَ ظهرهِ الخطاب

 

واكتبْ عن الأخلاقِ من رسمهِ

كل يجيبُ بأدمعٍ وغيابُ

 

هاجرتَ كالعصفورِ من أعشاشهِ

وبنيتَ دوحًا زاهرًا يرتابُ

 

يا ليلُ أسمعهُ بزفرةِ أمهِ

يا قبرُ سقيا عظامهِ وشرابُ

 

لحدٌ تزيّن باسمهِ وبجسمهِ

ولقد بكتهُ وسادةٌ وكتابُ

 

نَمْ يا صغيري نومةَ الأحلامِ

وارقد ْ ولا يجري عليكَ حسابُ

 

ذكراكَ تبقى نجمةً لا تأفلُ

كيفَ الأفولُ واسمكُ الخطابُ

 

كيفَ الأفولُ واسمكَ الخطابُ

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة