ناصر بن حمد العبري
يعد الشيخ حمد بن مطر الدرعي رمزًا من رموز الكرم والتواضع في محافظة الظاهرة، حيث ورث صفات نبيلة من أجداده، ويُعد فخرًا للمجتمع العماني بما يقدمه من جهود وطنية تهدف إلى الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل وخلق فرص عمل للشباب العماني والأسر المنتجة.
وفي هذا السياق، يأتي مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي في نسخته العاشرة برئاسة الشيخ حمد بن مطر الدرعي ليكون حدثًا سنويًا مهيبًا يجمع بين مزاينة الإبل والسباقات وركض العرضة والفعاليات الثقافية المتنوعة، والقرية التراثية والسوق الشعبي بالمهرجان تجسد التراث العماني والعربي الأصيل.
وتتضمن فعاليات المهرجان مجموعة من السباقات المثيرة التي تشارك فيها أفضل سلالات الإبل، مما يجذب عشاق هذه الرياضة التقليدية من مختلف أنحاء البلاد ودول مجلس التعاون الخليجي. كما يشتمل المهرجان على أمسيات شعرية وفنية، يشارك فيها شعراء وفنانون محليون، مما يضفي جوًا من الحماس والبهجة على الحضور.
وقد أخبرني الأستاذ هلال بن عبدالله الجساسي أمين سر المهرجان والذي له دور محوري في تنظيم هذا الحدث، أن اللجنة المنظمة للمهرجان تعمل بجد على إخراج المهرجان بشكل يليق بمكانته وهو يكمل عقده الأول عشر سنوات من التميز والتألق يعكس المهرجان روح التعاون والتكاتف بين جميع المشاركين.
ومهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي لا يُعد مجرد حدث رياضي، بل هو منصة للاحتفاء بالتراث وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأجيال. يُظهر المهرجان التزام المجتمع بالحفاظ على الموروث الشعبي ونقله للأجيال القادمة للحفاظ على السمت العماني الأصيل، مما يجعله حدثًا يستحق المتابعة والدعم.
وفي الختام، إنَّ مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي العاشر يمثل تجسيدًا للروح الوطنية والتقاليد العريقة، ويعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية في المجتمع.