الرؤية- ريم الحامدية
اختتمت شركة "CGX AERO"، الشركة الفرنسية الرائدة في مجال إدارة معلومات الطيران، أول ورشة عمل لها في سلطنة عُمان، والتي أقيمت تحت عنوان "التحول الرقمي في مجال الطيران وتصميم المجال الجوي"، وذلك في مركز تدريب هيئة الطيران المدني، والتي عقدت خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري.
وجرى تنظيم الورشة بالتعاون مع شركة العنقاء وبدعم من وكالة "بيزنس فرانس"؛ حيث شهدت حضورًا مُميَّزًا جمع الجهات الرئيسية في قطاع الطيران، إلى جانب نخبة من الخبراء الصناعيين وممثلي الحكومة. وألقى سعادة نبيل حجلاوي سفير فرنسا لدى سلطنة عُمان، كلمة بهذه المناسبة، فيما استُهلت الجلسات بعرض رؤى الخبراء ودراسات حالات واقعية، قُدمت للمشاركين من خلال جلسات تفاعلية مميزة. وهدفت هذه الجلسات إلى توفير رؤية شاملة تسلط الضوء على التعقيدات والفرص المرتبطة بإعادة هيكلة المجال الجوي، وتعزيز الامتثال التنظيمي، وتنسيق الجهود بين مختلف أصحاب المصلحة.
وخلال السنوات الأخيرة، نظّمت شركة "CGX AERO" سلسلة من ورش العمل المؤثرة التي تهدف إلى تعزيز الخبرات وزيادة الوعي في مجال إدارة معلومات الطيران وتصميم المجال الجوي على مستوى عالمي. وهدفت الورشة إلى تزويد المهنيين برؤى عملية واستراتيجيات مبتكرة، مع التركيز على التعاون لتمكينهم من قيادة مبادرات فعّالة ومستدامة في مجال إعادة هيكلة المجال الجوي.
وقال محمد علي أمقلص رئيس قسم الابتكار وتطوير الأعمال لدى شركة "CGX AERO": "فخورون بإطلاق ورشة العمل الأولى هذه مع هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان بالتعاون مع شركة العنقاء ووكالة بيزنس فرانس؛ إذ يمثل هذا الحدث محطة بارزة في رحلتنا المشتركة نحو تعزيز قطاع الطيران في سلطنة عمان، ليصبح أكثر كفاءة ومرونة".
وأبدت سلطنة عُمان التزامًا راسخًا بتحديث قطاع الطيران لديها وتعزيز التحول الرقمي عبر مختلف الصناعات، مما يعكس رؤيتها الطموحة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. وفي خطوة بارزة، افتتحت عُمان المدرج الجنوبي الجديد في مطار مسقط الدولي؛ مما عزز قدرته على استيعاب الحركة الجوية المتزايدة ودعّم جاهزيته لاستقبال الطائرات العملاقة مثل إيرباص A380. ويجسد هذا التطور- إلى جانب اعتماد التقنيات المتقدمة وتطبيق الممارسات المستدامة- التزام عُمان بتطوير بنية أساسية للطيران على أعلى المستويات العالمية.
وعلى صعيد استراتيجي، تبرُز استراتيجية الطيران الوطنية 2040، التي أُطلقت في سبتمبر الماضي، كخطوة طموحة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تحسينات شاملة في قطاع الطيران. كما تسعى السلطنة من خلال هذه الجهود إلى استقطاب الاستثمارات في مشروعات الطيران الجديدة، مما يعكس رؤيتها للتحول إلى مركز إقليمي تنافسي يُعزز الابتكار الرقمي ويخدم مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال سعادة نبيل حجلاوي سفير فرنسا لدى سلطنة عُمان: "تُعد فرنسا واحدة من الدول القليلة التي تمتلك صناعة طيران متكاملة، وهي ملتزمة بالابتكار والسعي لتحقيق الحياد الكربوني من خلال خطتها الاستراتيجية للصناعة 2024- 2027". وأضاف: "فخورون بمساهمتنا في دعم قطاع الطيران سريع النمو في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التقدم والابتكار عبر شراكات قوية تستند إلى الخبرة الفرنسية المتقدمة".