اكتست بلادنا الحبيبة بثياب الفرح والعزة والإباء احتفالًا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، فنكاد لا نرى شارعًا أو منزلًا لم يتزيّن بألوان علم عُمان الغالية، حبًا وعشقًا لثرى هذا الوطن المعطاء الذي يحتضن الجميع، وينشر دعائم السلام والمحبة في ربوع العالم.
يُجسِّدُ هذا اليوم الميمون، يوم الثامن عشر من نوفمبر، روح الوطنية والإخاء والمحبة لدى أبناء عُمان الأوفياء؛ إذ يحرص الجميع على الاحتفال في هذا اليوم لكي تتربى الأجيال الجديدة على حب هذا الوطن والانتماء إليه والحفاظ على مكتسباته.
وفي هذا اليوم تشهد شوارع عُمان مسيراتٍ تُعبِّر عن الفخر بالانتماء، وتُجدِّد العهد لقائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع التأكيد على مواصلة العمل لتعزيز جهود التنمية التي تشهدها محافظاتنا من مسندم شمالًا وحتى ظفار جنوبًا.
ولقد اكتملت الفرحة في هذا اليوم بتفضُّل حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى- أعزه الله- برعاية العرض العسكري الذي أُقيم على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصّمود بقوّة السُّلطان الخاصّة، والذي شهد مشاركة وحدات رمزية من مختلف القوات.
إنَّ مظاهر الاحتفال في البيوت والشوارع والمؤسسات وإقامة الأنشطة والعروض، تنشرُ البهجة في قلوب أبناء الوطن وتُذكِّرُهم بتاريخهم المجيد ومُستقبلهم المُشرق، وتُعزِّز في نفوسهم قِيَم الوِحدة والعمل الجاد للحفاظ على مكتسبات نهضتنا التي نُفاخر بها العالم أجمع.