نُجدِّد العهد لوطننا الغالي عُمان

 

 

◄ مسيرة عُمان نحو التقدم تتجسد في "رؤية 2040" المُستندة إلى ركائز ثابتة تهدف لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة

 

بثينة بنت حمد القاسمية

في عيدنا الوطني الرابع والخمسين المجيد، تُعانق قلوبُنا سماء عُمان بفخر واعتزاز، مستذكرين صفحات مشرقة من تاريخ مجيد، وناظرين إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا.

إنها أيام مُميزة تتجدد فيها مشاعر الانتماء لهذا الوطن الأبي؛ حيث نقف صفًا واحدًا لنحتفل بالنجاحات والإنجازات التي وضعت عُمان على خارطة التَّقدم، تحت ظل قيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-. كل عُماني يعيش في هذه الأيام لحظات فخر واعتزاز، حيث يلامس بهجته شعور أصيل بالانتماء لتراث غني وحضارة عريقة.

مسيرة عُمان نحو التقدم تتجسد اليوم برؤية 2040، التي تستند إلى ركائز ثابتة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على كافة المستويات. نمضي بخطى واثقة نحو هذا المستقبل المشرق، إذ يعزز كل عُماني روح الابتكار والعطاء في نفسه، ليدعم بذلك الوطن في خطواته المستقبلية. ورؤية "عُمان 2040" ليست مجرد إطار تنموي بل هي مسار نبني عليه طموحاتنا ونعمل على تحقيقها، وبفضلها باتت تنمية المجتمع ومواكبة التطور سمات راسخة في مسيرتنا. إن شغف شبابنا بعُمان وإصرارهم على خدمة وطنهم يعكس رغبتهم الصادقة في إحداث فارق كبير، وهم اليوم يشكلون عماد المستقبل وركيزة أساسية لهذه المسيرة، حاملين في قلوبهم أملًا لا ينطفئ، وساعين لتحقيق المزيد من الإنجازات برؤية متجددة وطموح لا يعرف الحدود.

وفي هذه الأيام المميزة، نحن كعُمانيين نتجاوز حدود الكلمات للتعبير عن حبنا وولائنا لوطننا. فكل نجاح حققناه وكل حلم نسعى لتحقيقه، إنما هو ثمرة حبنا العميق لهذا الوطن الغالي. عزمنا على الحفاظ على إنجازات عُمان ورعاية مصالحها ودفعها نحو مزيد من الازدهار لا يتزعزع، لأننا نعلم أن استمرارية التقدم والتطور مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا. إنها مسؤولية تستدعي منا المثابرة والعمل الجاد لنحافظ على هذا الإرث الوطني العظيم ونضيف إليه بكل فخر.

تحية إجلال وعرفان لكل من ساهم في رفعة هذا الوطن، لكل من عمل وسهر لأجل عُمان، ولكل عُماني يسهم اليوم بروحه وعزيمته في بناء مستقبل أفضل؛ هؤلاء الأشخاص هم الشموع التي تضيء مسيرتنا وتستمر في إشعال حماسنا، فنحن مدينون لهم بالعرفان لجهودهم التي أسهمت في تحقيق التميز لعُمان على مر السنين.

وفي هذه اللحظات الغامرة، نتوجه بكل المحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة التي كانت وما زالت الداعم الأول لتحقيق أحلام هذا الوطن، وللشعب العُماني الأصيل الذي يضع مصلحة بلاده نصب عينيه.

وفي هذه الأيام المباركة، نتمنى لوطننا الحبيب دوام الأمن والأمان والسلام، وأن تظل عُمان رمزًا للشموخ والعزة بين الأمم، محاطة بكل القيم التي جعلت منها وطنًا نفتخر به في كل مكان. إن مسيرة عُمان لم ولن تتوقف، بل هي حكاية مجد تتجدد كل يوم وكل عام، وكل عام وعُمان بخير، تزهو بإنجازاتها، وتشرق شمسها بالسلام، وتتجلى ببهائها بين الأوطان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة