الرؤية-ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أمس فعاليات مهرجان عُمان للعلوم 2024 في نسخته الرابعة، التي تحمل شعار "مواردنا المستدامة"، ورعى الافتتاح معالي الدكتور هلال بن على السبتي وزير الصحة، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور موسى محمد المقريف وزير التربية والتعليم بالجمهورية العربية الليبية.
ويحظى المهرجان بمشاركة 141 من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والعسكرية والمدنية والجمعيات، و5 مؤسسات من خارج سلطنة عُمان؛ وهي: المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، ومتحف العلوم الطبيعية في بلجيكا، ومؤسسة (SKILLDICT) الهنغارية، والمركز الوطني للموهوبين في ماليزيا، ومعرض مِشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية، وسيشتمل المهرجان على 520 فعالية منوعة بين الورش العلمية التفاعلية، والعروض العلمية، والمسابقات، والمحاضرات، والاسكتشات، والتجارب العلمية.
ويضم المهرجان 24 ركنًا علميًا، منها: التنوع البيئي، والمستقبل الذكي، والصحة والحياة، وأجنحة إلى الفضاء، والمدن الذكية، والسيبرانيات، والبراعم، والثروات الطبيعية، والغذاء المستدام، الطاقات النابضة، والعلوم المزدهرة، وتسلط هذه الأركان على الوعي البيئي، والمستقبل المستدام؛ حتى يعي الطلبة أهمية الحفاظ على البيئة، والموارد الطبيعية، وزرع قيم الاستدامة في الأجيال القادمة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي تشجيعهم على التفكير النقدي، والابتكار في معالجة التحديات البيئية.
ويتمكّن زوار المهرجان عبر ركن التّنوع البيئي من استكشاف جمال وتنوع الحياة البيئية، ويركز هذا الركن على البيئة العمانية من خلال تقديم معلومات وتجارب تفاعلية، وورش عمل، وألعاب تعليمية، وعرض مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات المحلية، ويسعى الركن إلى غرس حب الطبيعة وحمايتها لدى الجميع. إن تعزيز الوعي بالتنوع البيئي، يعد خطوة أساسية نحو الحفاظ على البيئة وضمان ازدهارها للأجيال القادمة، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام للجميع.
ويكتشف الزائر في ركن التقنيات العسكرية بعض التقنيات العلمية الحديثة والتطبيقات التي تعكس التطورات في المجال العسكري قديماً وحديثاً، حيث تصل فعاليات هذا الركن لأكثر من 90 فعالية وورشة علمية وابتكارات وأجهزة مختلفة، ويمثل هذا الركن عدة جهات وهي: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، والكلية العسكرية التقنية، وشرطة عمان السلطانية.
وتضمن ركن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار "علومنا مستدامة" عرض 16 قصة نجاح ملهمة من مخرجات مشروعات البحث العلمي والابتكار بواقع مبتكر في كل فترة وبواقع مبتكرين اثنين طوال أيام المهرجان.
وعلى مسرح ابن عُميرة، جاءت مشاركة معرض مشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية بتقديم عروض علمية "العلوم الممتعة" للفئات العمرية (6- 12) سنة، تهتم بعلوم الطاقة، وأشكالها، ومصادرها المستدامة، من خلال عرض مركبة فضائية تحتاج في رحلتها إلى مصادر طاقة مختلفة.
وقال الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العام للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة إن مهرجان عمان للعلوم تظاهرة علمية تبرز جهود وزارة التربية والتعليم في مختلف تقسيماتها، وتسلط الضوء على أبرز الابتكارات والإبداعات الطلابية في مختلف المجالات العلمية التي من خلالها تحقق الأهداف التربوية والتعليمية السامية.
من جانبه، عبّر معالي الدكتور موسى المقريف وزير التربية والتعليم بالجمهورية العربية الليبية- الذي يزور السلطنة حاليًا- عن سعادته لحضور حفل افتتاح مهرجان عمان للعلوم 2024. وأشاد معاليه بما شاهده من تنظيم، وتفاعل الطلبة ومختلف المشاركين في أركان المهرجان، والتنوع في مواضيع فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أن المهرجان يمثل فرصة لتبادل الأفكار بين الطلبة والخبراء الأكاديميين. وحث معاليه الطلبة على استكشاف عجائب العلوم وتنمية معارفهم ومهاراتهم، مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
وعبّر هاني إبراهيم الغفيلي مدير عام التواصل المؤسسي بمدينة الملك عبدالله للطاقة بالمملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة للمهرجان، التي تجمع بين المعرفة والتشويق؛ لتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية الطاقة المتجددة والتعريف بأنماطها المختلفة.