فرضت مُخرجات الثورة الصناعية الرابعة- وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي- نفسها على مختلف المجالات، بالتوازي مع التطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، والتي عززت الجهود الرامية إلى النمو المُستدام وتطوير القدرات البشرية.
ومن منطلق أن الشباب هم عُماد الأمّة، وأنهم أولى الفئات بالتمكين من التطورات ومواكبتها، فقد سلَّطت النسخة الأولى من منتدى شباب عُمان- الذي نظمته جريدة الرؤية- الضوء على الذكاء الاصطناعي ومستقبل العالم الجديد؛ إذ إنَّ هذا الموضوع يعد من القضايا الحيوية التي تهتم بها هذه الفئة.
ومنذ تأسيسها، دأبت جريدة الرؤية على الاهتمام بقضايا الشباب إيمانًا منها بدورها الفاعل في بناء وتقدُّم هذا الوطن؛ وذلك من خلال المساهمة في تأهيلهم وتسليط الضوء على الملفات التي تعزز من تمكينهم بالمجتمع، وذلك إلى جانب إسهاماتها في جوانب ومجالات أخرى تندرج تحت إعلام المبادرات والمسؤولية الاجتماعية.
ولقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتمامًا بالغًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من التوجيهات السامية السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالاستفادة المُثلى من مُخرجات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب التطلُّعات المُستقبلية للرؤية الوطنية "عُمان 2040".
إنَّنا اليوم أمام تطوُّرٍ هائلٍ في استخدامات التقنيات المُتقدِّمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ الأمر الذي يتطلب مِنَّا ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والعمل على دعم الشباب المُبتكر والمُطوِّر لأنظمة الذكاء الاصطناعي، عبر توفير قنوات تمويلية للمشاريع التقنية المُتخصِّصة.