جائزة وطنية للبحوث والدراسات التنموية

 

محمد بن عيسى البلوشي

 

تؤدي البحوث والدراسات المتخصصة في المجالات ذات العلاقة بالتنمية دورًا محوريًا في توجيه القرارات الاستراتيجية إلى المسارات المفيدة وتزيد من رقعة الإنجاز المحقق؛ مما جعل العديد من دول العالم تتسابق في الإنفاق على هذا المجال إيماناً منها بدور الدراسات والبحوث في النهوض بمهامها الوطنية والإقليمية والدولية وأيضاً تطوير أعمال مؤسساتها.

ويُمارس العلماء المختصون في إعداد البحوث والدراسات دورهم الفكري في تنمية مجتمعهم والمُساهمة بفاعلية وإيجابية في دراسة الظواهر والفرص والتحديات بأسلوب علمي ومنهجي يُساعد خلاله صناع القرار على اتخاذ أنجع القرارات، وهذا ما يؤكد على أهمية الاهتمام بإعداد العنصر البشري من الباحثين المتحققين.

ومن هذا المنطلق وتشجيعًا للجانب البحثي والدراسات المتعلقة بالجانب التنموي الذي يتطلع المختصون والمهتمون إلى زيادة دوره، وتقديرًا للإسهام الذي يقوم به الباحثون في مختلف قطاعات التنمية، نتطلع كمهتمين في الجانب البحثي والدراسات المتخصصة إلى تعزيز الدور الوطني في مجال البحوث والدراسات التنموية التي تعمل على رفد القرار الاستراتيجي لمؤسسات الدولة وأصحاب القرار فيها.

إنَّ وجود جائزة وطنية، سيشجع الباحثين على تقديم أفكارهم ومرئياتهم البحثية والتنافس عليها في مجالات متعددة كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية الزراعية والثروة السمكية والحيوانية والمناطق الحرة والاقتصادية والمرأة والأسرة والشباب والرياضة وغيرها من مجالات التنمية التي تطمح بلادنا العزيزة إلى المضي قدما نحو تطورها وزيادة إسهاماتها وفق رؤيتنا الوطنية نحو "عُمان 2040".

هذا التقدير الوطني الذي نأمل أن يحمل اسم "جائزة السلطان هيثم للبحوث والدراسات التنموية"، سيكون تكريمًا عالي المقام لدور الباحثين وأهمية الدراسات في تمكين القرارات، وهي مناسبة يتنافس من خلالها الباحثون العُمانيون، كلٌ في مجال اختصاصة وعمله؛ لتقديم دراساتهم، وسيُسهم بلا شك في الوقوف على التحديات والمعوقات، ويقدم الحلول المناسبة لتجاوزها، وفق رؤية بحثية مُتخصِّصة؛ وهذا حُلم نرجو أن يجد النور في عهد نهضتنا المتجددة الماجدة.

الأكثر قراءة