طهران- الوكالات
حذر حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس إسرائيل من مغبة الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على لبنان ضد حزب الله.
وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط مع تخطيط إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر إثر ضربات جوية إسرائيلية على جماعات تدعمها إيران.
وقال سلامي في خطاب موجه لإسرائيل بثه التلفزيون "إذا ارتكبتم أي عدوان على أي موقع، فإننا سنهاجم بصورة موجعة موقعا مماثلا عندكم" مضيفا أن إيران قادرة على اختراق دفاعات إسرائيل.
وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأربعاء حول العمليات الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة بهدف تجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في إطار جولة بالشرق الأوسط مع تصاعد التوتر.
وعقد الاتحاد الأوروبي قمته الأولى مع دول الخليج وأصدر بيانا يدعو إلى التهدئة أكد فيه "على أهمية التواصل الدبلوماسي مع إيران.. سعيا لخفض التصعيد في المنطقة".
ولا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على تخفيف حملاتها العسكرية على حزب لله في لبنان رغم اغتيالها للعديد من قادته ولا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار كما توعدت بالرد على إيران في أعقاب هجومها الصاروخي في الأول من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت قطر، التي تقوم بالوساطة في محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المنقضية لم تشهد أي تواصل مع أي طرف بشأن الأمر.
وقال مسعفون إن ضربات جوية إسرائيلية تسببت في استشهاد 11 فلسطينيا في مدينة غزة اليوم الخميس. كما دفعت القوات الإسرائيلية بدبابات إلى جباليا في شمال القطاع حيث عبر مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة عن قلقهم من نقص الأغذية والأدوية.
وقال سكان في جباليا إن القوات الإسرائيلية فجرت سلسلة من المنازل بقصف جوي وبقذائف الدبابات وبوضع قنابل في بنايات قبل تفجيرها عن بعد.
أما في لبنان على الجبهة الشمالية، تقول إسرائيل إنها لن توقف عملياتها ضد حزب الله الآن بعد أن أضعفته الضربات لحين تمكنها من إعادة مواطنين لمنازل تركوها قرب الحدود اللبنانية وأضافت أن أي مفاوضات من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار ستجرى "في ظل إطلاق النار".
وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه تمكن من قتل 45 من حزب الله على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في جنوب لبنان من بينهم قائد كتيبة إضافة إلى مصادرة العديد من الأسلحة.
وأسفرت ضربة جوية إسرائيلية على مقر بلدية النبطية جنوب لبنان عن استشهاد 16 من بينهم رئيس بلدية المدينة أمس الأربعاء في أكبر هجوم على مبنى حكومي لبناني رسمي منذ بدء الحملة الجوية الإسرائيلية.
وندد مسؤولون لبنانيون بالهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة ما يزيد على 50 شخصا في النبطية، وقالوا إن الهجوم دليل على أن حملة إسرائيل على حزب الله تتحول الآن لاستهداف الدولة اللبنانية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "استهدفوا قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والإغاثي" لمساعدة النازحين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ويدور قتال بين إسرائيل وحزب الله منذ أن بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ صوب إسرائيل قبل نحو عام "إسنادا" لحركة حماس في قطاع غزة. وتصاعدت حدة القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقا لوزارة الصحة، أسفرت العمليات الإسرائيلية في لبنان عن استشهاد 2350 على الأقل على مدى عام انقضى. كما نزح أكثر من 1.2 مليون.
وتقول إسرائيل إن نحو 50 إسرائيليا، من الجنود والمدنيين، قُتلوا خلال الفترة ذاتها.