لندن – الوكالات
انتصر البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر قضائياً على اللوبي الصهيوني، بعد أن تم طرده من جامعة بريستول بسبب مواقفه ضد إسرائيل.
وقالت محكمة العمل الملكيّة في مدينة بريستول، إن البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر، قد "تعرّض للتمييز بسبب آرائه الفكريّة المناهضة للصهيونية.
وقضت المحكمة التي تنظر في الخلافات بين العاملين وأصحاب العمل بأن أستاذ علم الاجتماع السياسي، قد فُصل من الجامعة بشكل غير عادل يتعارض مع القانون، وأن "معتقداته المناهضة للصهيونية بوصفها عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها مؤهّلة لاعتبارها معتقدا فلسفيا وأفكارا محمية وفقا للمادة العاشرة من قانون المساواة المعتمد في المملكة المتحدة لعام 2010".
ويقول القضاة إن آراء الأكاديمي ديفيد ميلر التي تم رفضها بشكل غير عادل بشأن إسرائيل يجب أن تكون محمية بموجب قوانين مكافحة التمييز
وفي فبرايرالماضي قضت المحكمة بأن البروفيسور ديفيد ميلر تعرض للتمييز بشكل غير عادل عندما تم فصله من جامعة بريستول.
وأكدت المحكمة أن اعتقاد ميلر بأن تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، هو اعتقاد يستحق الاحترام في مجتمع ديمقراطي.
وقد نشرت المحكمة حكمها المكون من 120 صفحة والذي يوضح سبب استحقاق معتقدات ميللر للحماية بموجب قوانين مكافحة التمييز.
وقال قاضي العمل روهان بيراني، أثناء إصداره الحكم: "على الرغم من أن الكثيرين قد يختلفون بشدة وبشكل مقنع مع تحليل [ميلر] للسياسة والتاريخ، إلا أن آخرين لديهم نفس المعتقدات أو معتقدات مماثلة.
وقال ميلر، الذي يحاضر في الجامعة حول علم الاجتماع السياسي، أمام اللجنة إنه يعتقد أن الصهيونية "عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها".
وأضاف أن الصهيونية "مرتبطة أيديولوجياً بأن تؤدي إلى ممارسات الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية سعياً للسيطرة على الأراض والتوسع الاستيطاني.
وكان طالبين يهوديين قد قدما شكوى حول محاضرة ألقاها ميلر عام 2019، والتي قال فيها أن الصهيونية أيديولوجية إمبريالية عنصرية وعنيفة تقوم على التطهير العرقي .