عين على لبنان.. والأخرى على غزة

 

في الوقت الذي يُكثف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الإسرائيلية على لبنان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 560 شخصًا إلى جانب إصابة المئات ونزوح الآلاف، تستمر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي ينزف منذ عام تقريبًا.

ولقد أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها للغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعمل على توسيع رقعة الصراع، مما يهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

ومع مرور الوقت، تتمادى إسرائيل كثيرًا في ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية وليس بحق الفلسطينيين واللبنانيين فقط؛ إذ إنَّ الاحتلال يؤسس في الوقت الحالي لشريعة الغاب التي تتيح لمن يمتلك القوة أن يقضي على من حوله دون مُراعاة لقوانين أو قرارات دولية.

إنَّ الدم العربي كله واحد؛ سواءً في فلسطين أو لبنان، كما إن العدو واحد وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتصب الأراضي العربية مُستندًا على الدعم الأمريكي والغربي غير المتناهي، وإذا لم يكن المجتمع الدولي قادرًا على فرض القانون على الجميع، فإننا قد نشهد أحداثًا لا مثيل لها في السنوات المُقبلة تؤثر على الجميع، وليس على منطقتنا العربية وحدها، ما يُنذر بنيران ملتهبة تحرق الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك