إسرائيل ولعبة المفاوضات

 

فيما لا تزال إسرائيل تمارس أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين العزل في كافة أرجاء فلسطين وخاصة قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، يحاول الوسطاء في كل مرة عقد جولة مفاوضات جديدة وإن رأى البعض أن لا جدوى منها.

ويبدو أنَّ المفاوضات صارت بالنسبة للإسرائيليين- وخاصة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو- مجرد لعبة وذريعة لإطالة أمد الحرب عبر تغيير مطالبهم في كل جولة مفاوضات، والقفز على مطالبهم السابقة وإضافة المزيد من القيود؛ إذ بينما تُعلن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها وافقت على المقترح الأمريكي، تلتف إسرائيل على المقترح بإضافة مطالب جديدة، وتدعي في ذات الوقت أنَّ "حماس" هي التي ترفض بنود الاتفاق الذي وافقت عليه! فيما نجد المجرم نتنياهو يعلن أنَّه لن يقبل بأيِّ اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار نهائيًا، ورفضه القاطع الانسحاب من محوري فلاديلفيا ونتساريم، وهو يعلم أنه يضع بذلك العقدة في المنشار، كما يقول المثل الشعبي.

إنَّ استراتيجية المراوغة والتدليس التي ينتهجها نتنياهو، من المؤسف القول إنها تجد ضوءًا أخضرَ من الجانب الأمريكي، في ظل غياب أي إلزام حقيقي من واشنطن لتل أبيب لوقف هذه المأساة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة.

 

تعليق عبر الفيس بوك