ضمن فعاليات البرنامج الصيفي للطفل 2024

"التربية" تنفذ حلقتين تدريبيتين لتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة

 

مسقط- الرؤية

نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة لتطوير المناهج "دائرة المواطنة"، وبالتعاون مع مركز ثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، حلقتين تدريبيتين ضمن البرنامج الصيفي للطفل 2024م ولمدة يومين، والتي استهدفت 42 طالبًا وطالبةً بتعليمية محافظة مسقط، وذلك في قاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر.

وجاءت الحلقة الأولى بعنوان "القصصي الماهر"، وقدمتها الدكتورة بسماء بنت حمد الريامية أخصائية مواطنة بدائرة المواطنة، والتي استهدفت 23 طالبًا وطالبةً من الفئة العُمرية من 9 سنوات إلى 11 سنة، حيث تضمنت الحلقة توزيع مجموعة من القصص التراثية والشعبية المُعبرة عن بعض العادات والتقاليد والقيم العُمانية الأصيلة، وقام الطلبة بتحويل هذه القصص إلى رسومات من وحي خيالهم، وصُنع نهايات أُخرى للقصص، وربطها بقصص مماثلة من الواقع العُماني المعُاصر، ثم القيام بعرض الأعمال أمام المجموعات الأخرى.

أما الحلقة الثانية فكانت بعنوان "تُراثي هويتي"، وقدمتها روية بنت علي الكلبانية رئيسة قسم برامج المواطنة بدائرة المواطنة، والتي استهدفت 20 طالبًا وطالبةً من الفئة العُمرية من 12 سنة إلى 14 سنة، وتضمنت الحلقة توزيع سلسلة من الكُتب التي تتحدث عن المعالم الأثرية العُمانية التي خلدها التاريخ المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتوزيع أواني من الفخار نوع (الجحلة) على المجموعات وتعريفهم بها واستخداماتها وطريقة صُنعها وأهميتها منذُ القدم، وقام الطلبة بتجسيد ما تم قراءته حول المعلم الأثري بالرسم على الفخار (الجحلة)، باستخدام الخامات المناسبة (ألوان الأكريليك والفرشاة الخاصة)، وأبدع الطلبة في الرسم وعرض الأعمال من قبلهم والتعريف بالمعلم الأثري وأهم مميزاته واستخداماته وموقعه في سلطنة عُمان.

وتهدف الحلقتان إلى تنمية مهارة الطلبة في قراءة القصص ومهارات التفكير الإبداعي، والجوانب الوجدانية والاجتماعية وتعزيز عملية التعلم وجعله أكثر متعة، وغرس الهوية الثقافية والوطنية وتطوير مهارة الرسم والكتابة وتبادل الخُبرات والتفاعل الإيجابي بين الطلبة.

ويأتي تنفيذ الحلقتين حرصًا من وزارة التربية والتعليم على تعزيز قيم المواطنة لدى الطلبة، وإكسابهم قيمة المحافظة على الإرث العُماني الأصيل وتمسكهم به، وتحقيقًا لأولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية في الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".

تعليق عبر الفيس بوك