راشد بن حميد الراشدي
نعم إنِّها قضية وجود للظالم قبل المظلوم فهي قضية عالمية أشغلت العالم بأسره منذ ولدت قبل 75 عامًا على يد ظلام الأرض ومستعمريها فهي ليست قضية وطن وأرض بل قضية وجودية للعالم بأسره.
عرق صهيوني نتن يُدير دولاً بأكملها ويضرب بأعرافها الدولية وأخلاقها الإنسانية عرض الحائط، بل وتتكلم تلك القوى العظمى التي ترعاه وترعى إرهابه وجرائمه ضد الإنسانية وضد الوجود باسمه في كل المحافل ومع كل شاردة وواردة تتحدث باسم الحرية له وباسم حقوق الدفاع عن النفس والأوطان وهم التائهين بلا وطن ولا دين ولا خُلق يشهد عليهم الله في كتابه والناس في معاملاتهم وتعاملاتهم يقودون حكام دول من أنوفها مرغمة لنصرتهم بفعل تحكمهم في المفاصل الاقتصادية في دول شتى حول العالم فهم يشترون كل الذمم بأموالهم القذرة قبحهم الله.
قضية فلسطين مغايرة عن كل القضايا الأممية فهي قضية وجود ستغير قريبا بإذن الله كل مفاهيم العالم وستغير أوجه دول ساندت إرهاب الصهاينة وجرائمهم الظالمة التي طغت وفاحت واكتملت فصولها بحرب غزة وما رأيناه من كشف أقنعة كل شيء من حولنا حتى تعري كل شيء وبقي واضحًا جليًا ما يحدث من حولنا فلقد زلزلت حرب غزة وزلزل طوفان الأقصى كل شيء فعرفنا العدو من الصديق والفاجر والمنافق والصادق فقضية فلسطين هي قضية وجودية فضحت اليوم كل دول العالم التي تساند الظالم.
شراسة في الانتقام والقتل والفجور والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الغاشم من خلال المجازر المحرمة ومن خلال الحرق والفتك بشعب أعزل وسحق كل شيء فهذه الجرائم النكراء أشد من (جرائم الحرب)؛ فعبثية السلوك والأفعال تدلل على مرض العدو وعدم تمييزه للحقيقة المطلقة وهي أن للكون مدبر وأن القوة لله جميعاً وأن ما يحدث اليوم هو ولادة للغد حيث سيتغير كل شيء بإذن الله.
أنظمة عالمية عديدة كانت تدعي الحرية والعدل سقطت في مستنقع الصهيونية الخادعة بافتراءاتها وكذبها المدسوس منذ آلاف السنين وبوعودها الخادعة التي ساقتها وساقت معها الفتن التي إبادة الأمم فهم أمة ملعونة منذ الأزل وحتى محشر الأرض وسيلقون شر خديعتهم وافترائهم المزعوم وعقيدتهم السافرة وسيطهر الله الأرض من نجاستهم الخبيثة وسيشتتهم في أرضه الواسعة فهم ليسوا سوى أمة شتات وافتراق وسينال الظالم ما اقترفته يداه.
حفنة من المجرمين ألهبت الأرض من شرقها إلى غربها بأفعالها الشنيعة، فخرجت شعوب الأرض منددة بهم وبأفعالهم، مطالبة بمحاكمتهم وعقابهم ولكن عقلهم الضال الغائب لا زال مسيطرا عليهم حتى تدك صوامعهم لعنهم الله.
اليوم.. انتفض العالم لفلسطين لرفع الظلم عنها، وغدا سينتفض لتحريرها رجال عاهدوا الله لنصرته ونصرة دينه، وستسقط كل قلاع الضلالة فيما ذهبت إليه أنفسهم المريضة، وسيشرق فجر جديد بإذن الله، فلكل بداية نهاية ونصر مبين.
فمع تفاعل العالم أجمع اليوم وخروجه من أجل فلسطين ووقف العدوان الغاشم على النقيض مع ما تفعله حكومات دول الشر المساندة لنصرة الظالم ندرك أن قضية فلسطين هي قضية وجودية فهي قضية أحرار العالم مع الفاسدين المفسدين في الأرض وهي قضية العالم أجمع التي لن تضع أوزارها إلا بالنصر والتمكين والأيام بيننا دول يقلب ليلها ونهارها ربٌ عظيم.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واهلك اليهود الغاصبين برحمتك يا أرحم الرحمين.