دنيا الغجر (9)

 

مُزنة المسافر

 

نيكولاس: هل هجرتِ الفكرة التي بدأناها معاً؟

هل هي في تلك الوحدة.

التي تسللت إليها يرقات عدة.

وغزلت شيئاً ما حول نفسك.

 

إنها ليست داريا. 

إنها شخص آخر.

ما بالكِ؟

ماذا حصل؟.

 

لا تذهبي.

إلى المجهول.

الذي لا نعرفه معاً.

 

أين أنتِ؟

أين رحتِ؟

عودي

لتسودي قلبي.

سأعطيك أحشائي.

وأوقاتي.

 

عودي بين أحضان الشوق.

عودي بنفس اللهفة.

حين كنا نصعد فوق.

لتلك التلة.

بذات الهمة.

 

عودي سأعمل من أجلك.

سأفلح أرضاً ما.

أو أحصد ثمرة.

وأضع كل البذور التي حصلت عليها هنا.

في تلك الحفرة.

لتصبح البذرة نبته.

وزهرة جميلة.

وسأطلق اسمك عليها.

وسأخبرها عن يومٍ حلو.

عشناه سوية معاً.

 

وسأقول بكلمات القرب.

وأرددها على مسمعها.

وكأنني أخبركِ أنتِ.

يا داريا.

 

هل أنت بعيدة؟

اقتربي.

ورددي كلمات الوجد.

بل إنه المجد.

الذي سنعشيه سوية.

في هذه الأرض الجديدة.

لي ولك فيها منزل.

ومأوى.

 

عودي يا داريا.

فلك قلبي.

ومفتاح سليم.

يفتح أبواب المحبة.

الموصدة أمام الآخرين.

بل هي لك وحدكِ يا داريا.

بوابة أبية.

بهية.

سنية.

تشبه صِباك العظيم.

عودي.

تعليق عبر الفيس بوك