مسندم.. اللؤلؤة العُمانية

 

 

وليد الخفيف

ما أجمل مسندم الشمَّاء، بجبالها الشهباء، وقِمَمِهَا العلياء، وسهُولها الخَضراء، ابنة اليمِّ، دُرَّةُ شمال مَجَان ومنارة خليج عُمان، حَاضنة الجبل.. أرض الأصالة والعراقة والعنفوان، جزيرة الأوفياء، رائدة هُرمز ونبعُ الخير من خَصْب وبخاء، والعز تاج دبا، والقوة عنوان مدحاء.

فيا صديقة السُّفن، ومرسى العابرين، ونقطة التقاء القاصدين، وفنار القادمين، يا عروس عُمان: ما أجمل بهاؤك وأنت تتسلَّحين بقلعتك وحِصْنِك المنيع لتحتَضِني بفخر أغلى الكؤوس المُرصَّعة باسم المفدى سُلطان عُمان.

فتحيَّة لمن اختار مسندم لاستضافة الكأس الغالية، مُعلنًا التحدي، ومُراهنًا على قدرتك، والتقدير عالٍ لأبنائكِ الأوفياء؛ إنصافًا لما حقَّقوه من نهضة وإنجاز وتطوُّر وبناء، بجهد وعرق وإخلاص الشرفاء.. فاستحقَّت مسندم بنجاحها وألق نهارها وجمال ليلها، أن تستقبل أغلى الكؤوس وأعرق البطولات.

ووصية لزعيم الأندية العُمانية "ظفار" صاحب العشرة ألقاب، إذ ننتظر منكم الإمتاع، ومن الرَّاقي إظهار التحدي والدفاع عن اللقب بقوة تشعل الميدان؛ فالجماهيرُ تترقَّب مِنكُما أداءً يملأ العيون والوجدان. أما المسؤولية، فتحملها اللجنة الرئيسية المُشرِفة على عاتقها لتنظيم المباراة النهائية بأمانة واقتدار، آملين إخراجها على نحو يليق بسمعة المسابقة وتاريخها التليد وشعبيتها العريضة من المحيط إلى خليج عُمان.

... إنَّ الأفكار تتوارد كنهر يجري نحو تنظيم مُتجدِّد دون تقليد، نُفاخر به الخليج والعرب أجمعين، فيا حبَّذا لو تنطلق جولات الكأس لتجُوب البلاد، وتحشد الجماهير من أرض اللبان، وتزحف من البريمي خلف الراقي، مع حضور كثيف محفز من كل محافظات السلطنة برًّا وجوًّا وعبر البحر بأمان.

ولا دعوة لأصحاب الدار الكرام؛ فعلى عاتقهم إنجاح العُرس بتوقيت مسندم بهِمَّة رجالها وجهود الأوفياء.

ونترقَّب إعلامًا يُسلِّط الضوء على محافظة مسندم وما حقَّقته من تطوُّر ونماء، ومناقشة قيادتها وتنفيذييها وخططهم التنموية والثقافية والرياضية والسياحية وحاضرها ومستقبلها، مع توثيق إنجازها بالأرقام، وهي فرصة مؤاتية لفتح ملف أنديتها، ومناقشة التحديات والعقبات، لنخرج بخطاب إعلامي أمين، يحمل الحلول ويطرح المقترحات، ويحقِّق القيمة المضافة من تغطية هذا الحدث الرياضي المُهم.