الإعلامية مشاعل القاسمية: مهنة الإعلام رسالة ومسؤولية.. وأسعى للموازنة بين البيت والعمل

◄ أقوم بمسؤولياتي في المنزل بكل اجتهاد.. وأسعد بإعداد الطعام لأسرتي

◄ مماسة العبادات خلال رمضان فرصة تأتينا في العام مرة واحدة

◄ أؤمن بمفهوم "المذيع الشامل" خاصة في البرامج الجماهيرية

◄ المذيع الناجح مُعِد مُتميِّز.. والكلمة مسؤولية وأمانة أسعى لأدائها على أكمل وجه

◄ أسرتي الداعم الأكبر لي.. وعلى الجميع الإخلاص في أعمالهم

الرؤية- ريم الحامدية

يواجه الكثير من العاملين في المجال الإعلامي تحديات اجتماعية كثيرة؛ إذ إنَّ الكثير من الصحفيين والإعلاميين لا يتمكنون من الانخراط بشكل كبير في المناسبات الاجتماعية؛ نظرًا لانشغالهم بأداء عملهم الذي يتطلب جهدًا كبيرًا ووقتًا مُضاعَفًا.

وفي رمضان تزداد هذه التحديات؛ إذ تفتقدُ الإعلامية والناشطة الاجتماعية مشاعل بنت سعيد القاسمية تجمُّعات الأسرة والأصدقاء، بسبب أوقات عملها، التي تبدأ من بعد صلاة المغرب لتقديم برنامج "نجم الإنشاد" في نسخته السادسة، وتستمر حتى الواحدة بعد منتصف الليل.

وتوضح القاسمية: "البعض يعتقد أن الإعلامية لا تمارس دورها كربّة بيت، وهذا مفهوم خاطئ، فالإعلامية تمتهن الإعلام وحالها كمثيلاتها ممن يعملن في قطاعات أخرى مثل التعليم والطب والهندسة، فهي تقضي حياتها كأي امرأة، تبدأ بتجهيز سفرة رمضان وتسعى جاهدة أن تؤدي دورها كأم ومعلمة لأبنائها".

وعن الطقوس الرمضانية، تقول مشاعل القاسمية: "لا بُد أن تكون هناك مساحة للعبادة وممارسة الشعائر الدينية، وقد يكون هذا الوقت في بداية الصباح بعد ذهاب الأطفال إلى المدرسة، أو في منتصف الليل بعد العودة من العمل".

وتُبيِّن أنها لا تخصص قائمة لمائدة الإفطار الرمضانية؛ بل إنها تعتمد على تجهيز الطعام الصحي، مضيفة: "المهم أن يتناول أفراد العائلة طعامًا صحيًا في رمضان، والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب أعراضًا جانبية، ولقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (صوموا تصحوا) ولذلك يجب أن نراعي في تجهيز الطعام كل أفراد العائلة مثل كبار السن والأطفال والمرضى والتقليل من الزيوت والمُعجِّنات".

وتشير الإعلامية مشاعل القاسمية إلى أنها وضعت برنامجًا رمضانيًا مع أبنائها، مُبيِّنة: "اتفقنا على فتح الحصّالات الخاصة بهم وتوزيع جزء من المبالغ التي جمعوها على المحتاجين، لغرس مفاهيم الصدقة والعطاء في نفوسهم وتلمس احتياجات الآخرين، كما أنني حريصة على ارتباطهم بالمجتمع من حولهم من خلال الزيارات العائلية ومشاركة أطباق الطعام مع الجيران".

وفي المجال العملي، تؤمن القاسمية بمفهوم المذيع الشامل، خاصة في البرامج الجماهيرية، فتقول: "كوني مُعدَّة برامج لا ينفصل عن كوني مُقدِّمة برامج،  والبرامج الجماهيرية تحتاج إلى جهد كبير وتنسيق بين جميع أفراد فريق العمل، ومُعِد البرامج يجب أن يعمل على برنامجه بكل حبٍ، حتى يلقى قبولًا عند الجمهور المُستهدَف؛ إذ إن الكلمة التي يتلقاها المستمع يجب أن تكون مُحمَّلة بالمشاعر الصادقة".

وأكدت مشاعل القاسمية دعم أسرتها لها بشكل كبير، مُوجِّهةً نصيحتها إلى كل من يدرس أو تخرَّج في مجال الإعلام قائلة: "إذا دخلت المجال دون رسالة فلا تُكمِل الطريق، وإذا دخلت المجال فأخلصْ في المهنة وأخلص لرسالتك، ولا تكن إمَّعة ولا تتبع القطيع، حافظ على ثروات هذا البلد، وقدِّم رسالتك بمهنية، طوِّر من نفسك يومًا بعد يوم، لا تغُرَّك الشُهرَة ولا الوصول، احسب خطواتك بشك صحيح وأكمل المشوار، وتذكَّر أنك ابن وطن عزيز، والوطن يستحق منك أداء رسالة سامية".

تعليق عبر الفيس بوك