ذات الضفائر العنَّابة (12)

 

 

مُزنة المسافر

 

الشمس

هل تعرف الشمس ما الذي صار للقمر وحدث له؟

حين صار يستمع بتمعن بالغ

لذات الضفائر العنَّابة

لقد كان زهرياً وردياً

وصار كالفراولة الحلوة

والآن إنه القمر العملاق

الذي يعبر الآفاق

ويخبر عن الذهول

والفصول

هل يدري القمر أنه صار بحجم الشمس؟

إنه يتمدد ولا يتبدد

ولن ينكمش أبداً

بل سينمو ويعلو في أحلى سماء

بنفس السناء

****

سينادي بأسماء الأطفال كما تفعل ذات الضفائر العنَّابة

حين تجلس على النهر

وتنتظر الأطفال الذين يلقون كل الدمى

واللعب

ليكونوا بين حنايا حكاياها

وقلبها الظمآن

العطشان للقصص

وهل سيكونون فعلاً أسفل ضوء القمر؟

ويشعرون بنور القمر يضيء حياتهم

وقد يقدر القمر أن يلقي بعضاً من ضوئه الجميل

وجسده الوسيم

على جدائل ماجدالينا

وستشعر أن نوره الخلاب

قد طرق كل الأبواب

لتخبر قصة ربما عن القمر

وأن تتحدث عنه بجميع الكلمات التي تعرفها

وتتكلم عنه دون توقف

لن تتوقف حين تتذكر نوره يتخلخل جدائلها

وضفائرها

وربما قلبها

هل ستعشق ذات الضفائر القمر أكثر من أي شاطر؟

أو طفل خاطر

بدماه ولعبه

ليكون فوق الجسر

ويعبر النهر

ليلاقي ماجدالينا

ماذا إن فعلت وتوسلت أن يتركوها الأطفال؟

وأنها ستنشغل بالقمر؟

وبالمطر إن انهمر

وسيكون لها كلمات الأمس

كل ما جاءت الشمس

وطلبت منها أن تروي شيئاً ما

ماذا لو انشغلت ماجدالينا بالليل؟

ورأت أنها لن تكون في أي نهار

وسيكون شغلها الشاغل

وقلبها الفاعل

للأمور المذهلة

لن يقول شيئاً رائعاً

صانعاً للبهجة للأطفال

بل سيكون صامتاً

وغير قادر على الكلام

أمام القمر إن جاء وحضر

وطلب أن يحكي ويروي هو كلمات أخرى

غير تلك التي تعلمها وفهمها

وماذا سيقول القمر لذات الضفائر كل ليلة؟

ماذا سيخبأ لها قبل البكرة؟

ماذا سيقول؟

هل سيصول بها ويجول؟

ويدخل قلبها وينتزع القصص

ويحكي هو روايته الحرة

ربما حول أمور كثيرة أخرى....،

تعليق عبر الفيس بوك