مدير ميناء الصيد البحري بالدقم لـ"الرؤية": تنفيذ 9 مشاريع استثمارية لرفع كفاءة الميناء وجذب الاستثمارات

 

 

◄ القدرة الاستيعابية للميناء تصل إلى 500 سفينة

◄ 100 ألف طن متوسط الإنزال السمكي سنويا

◄ الهنائي: توفير بيئة لوجستية متقدمة لدعم الإنتاج والتصدير

الرؤية- فيصل السعدي

يتميز ميناء الصيد البحري بالدقم بموقع استراتيجي جعله مقصدا للعديد من السفن والقوارب في بحر العرب والمحيط الهندي لارتباطه بأكبر منطقة للصناعات السمكية بالسلطنة وقربه من مطار الدقم.

ويُعد ميناء الصيد البحري بالدقم من أكبر موانئ الصيد البحري في السلطنة، حيث تبلغ مساحته 7.5 كم مربع، وهو من الموانئ الكبيرة التي نفذتها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية بتكلفة بلغت 63 مليون ريال عُماني، حيث يبلغ أطوال أرصفته 3.3 كم، وعمق البحر في المنطقة حوالي 10 أمتار، بالإضافة إلى رصيف السفن الكبيرة و6 أرصفة أخرى مخصصة للسفن المختلفة وشرطة عُمان السلطانية.

وقال المهندس سعيد بن سالم الهنائي مدير ميناء الصيد البحري بالدقم، إن القدرة الاستيعابية لميناء الصيد البحري بالدقم تبلغ من 400 إلى 500 سفينة، حيث يسقبل الميناء سفن الصيد المتوسطة والكبيرة وسفن الصيادين الصغيرة والخشبية، مضيفًا أنه من المخطط أن يكون الميناء داعمًا للصناعات الغذائية والأنشطة السياحية والأنشطة الأخرى الخدمية.

المهندس سعيد بن سالم الهنائي.jpg
 

وأشار- في تصريح خاص لـ "الرؤية"- إلى أن حجم الإنزال السمكي السنوي في الميناء يقدر بحوالي 100 ألف طن، نظرا لما يوفر الميناء من بنية أساسية ملائمة للصيادين الحرفيين ومرافق الصيد وخدمات صيانة القوارب، بالإضافة إلى توفير معلومات حول الأسماك والأحوال البحرية.

وذكر الهنائي أنه يتم العمل على تنفيذ 9 مشاريع استثمارية تنموية في الميناء، ومنها ما تمَّ الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى ومنها ما هو قيد الإنشاء، مبينًا: "تم الإفصاح مؤخرًا عن انتهاء المرحلة الأولى من المشاريع ، والتي تضمنت كاسرات الأمواج بطول 3.3 كم، ورصيفاً آخر للسفن الكبيرة بطول 875 مترًا، و5 أرصفة أخرى عائمة لسفن الصيد الصغيرة، ورصيفا خاصا بشرطة عُمان السُّلطانية، كما تم تهيئة واستصلاح أراض بمساحة تبلغ أكثر من 400 ألف متر مربع، وتخصيص مساحة أخرى بمساحة 75 ألف متر مربع للأنشطة السياحية، وكذلك إنشاء طرق داخلية بطول 2 كم، مع نظام تصريف الحماية ونظام تصريف مياه الأمطار بالمشروع، وهناك أرصفة عائمة و5 مراسٍ لسفن الصيادين، ومزلاج لغرض إنزال وإخراج السفن من وإلى البحر".

وتابع مدير ميناء الصيد البحري بالدقم قائلاً: "الميناء يساهم في توطين سلسلة القيمة المضافة للمنتجات السمكية في عمان، وذلك ⁠من خلال تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، وتوفير بنية لوجستية فعالة لتداول وتخزين المنتجات السمكية، كما يساهم الميناء في تحسين جودة وسلامة الصادرات، ويدعم الصناعة السمكية المحلية من خلال توفير مرافق للصيد والتجهيز".

وتحدث الهنائي عن إسهامات الميناء في دعم وتطوير البحوث والابتكارات في مجال الصناعات السمكية قائلاً: "يتم ذلك من خلال ⁠توفير بنية أساسية لاستقبال واختبار التقنيات البحرية الحديثة، وتوفير مساحات للأنشطة البحثية والتجارب، كما تحرص إدارة الميناء على تسهيل التعاون بين الشركات والمؤسسات البحثية لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة في هذا القطاع".

ولفت الهنائي إلى أن افتتاح منشآت للتصنيع السمكي في الميناء البحري بالدقم يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة التصدير، موضحا: "هذا ما يوفره الميناء من سهولة في نقل وتوزيع المنتجات، مما يعزز الجاذبية للاستثمار ويدعم نمو الصناعة السمكية، كما أن الميناء له دور حيوي في تشجيع الاستثمارات في صناعات الثروة السمكية، من خلال توفير بيئة لوجستية فعّالة وبنى أساسية متقدمة لدعم الإنتاج والتصدير، وبالتالي يساهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية عمان 2040".

وذكر الهنائي أن الميناء أوجد عددا من الوظائف المتنوعة في مختلف المجالات مثل إدارة الميناء، والصيد البحري، والتصنيع السمكي، إلى جانب توفير برامج تدريب وتأهيل للمواطنين لزيادة قدراتهم وفرصهم الوظيفية.

 

تعليق عبر الفيس بوك