لهذا السبب.. سفير إسرائيل لدى أمريكا في "مأزق"

واشنطن - الوكالات

ضغطت مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأمريكي على السفير الإسرائيلي مايكل هرتزوغ بشأن "التعليقات التحريضية" التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وفق ما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

يقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إن التصريحات والإجراءات التي اتخذها الوزراء اليمينيون، خاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة، سببت توترا متزايدا بين إسرائيل والعديد من حلفائها، وخاصة إدارة الرئيس جو بايدن والأحزاب الديمقراطية.

وقال سموتريتش، وزير المالية، في مقابلة أجريت مؤخرا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص، إلى بلدان أخرى.

كما أعرب بن غفير، وزير الأمن القومي، عن دعمه لمثل هذه الخطوة، قائلا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.

ماذا حصل؟

جلس هرتزوغ مع ما يقرب من 15 عضوا يهوديا، وفقا لما ذكره 6 أعضاء حاضرين في الاجتماع.

قال النائب جان شاكوفسكي لموقع "أكسيوس" إن عدم الموافقة على تعليقات الوزيرين تم التعبير عنها بالإجماع من قبل الأعضاء.

وقال النائب براد شنايدر إنه في حين أن تعليقات الوزيرين كانت محور التركيز الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح "قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء الكنيست".

لفت النائب جريج لاندسمان: "لقد ضغطنا على السفير بشأن تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث بعد ذلك في غزة، كجزء من سلسلة من التصريحات البغيضة حقا".

قال النائب ستيف كوهين ملخصا الحجة التي تم تقديمها: ما فعله هذان العضوان في مجلس الوزراء جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا نحن الذين نؤيد إسرائيل بنسبة 100 بالمئة.

,أكد السفير أيضا على أنه يُسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة.

وقال أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن بن غفير يستخدم الحرب في غزة من أجل "حملة سياسية متطرفة"، وبدلا من كبح جماحه، يلتزم نتنياهو الصمت معظم الوقت لأسباب سياسية داخلية.

وأكدت السفارة الإسرائيلية لموقع "أكسيوس" إن "السفير هرتزوغ يحافظ على اتصالات منتظمة مع أعضاء الكونغرس الأميركي، مما يسمح له بإبقائهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية. ونحن لا نعلق على محتوى هذه المناقشات الخاصة".

تعليق عبر الفيس بوك