قصة قصيرة

ذات الضفائر العنَّابة (3)

 

مُزنة المسافر

 

همس الأطفال لبعضهم.

إن كانت ماجدالينا.

تعرف الأشرار في قصصها الحلوة تلك.

وماذا لو فكرت في أن يدخل شرير ما حنايا القصة؟

ويقطع تركيز ماجدالينا المنصب على الخير فقط.

بالطبع الأطفال سيكونوا الأبطال.

ويربطوا أي شرير بالحبال.

ويقطعوا أي وصل أو وصال.

مع هذا اللئيم.

الذي أحدث الشقاق.

والفراق.

بين الأطفال وماجدالينا.

ستعيد الخير بالتأكيد في قصصها الحلوة.

اللذيذة كالعليق.

والتي تشبه الزبيب الساكن للمرطبانات الرطبة. 

والموضوع في كل ربيع.

على أرفف مزينة بألوان زاهية.

هل ستزهر جدائل ماجدالينا هذا الربيع؟

وستتحول كل ضفيرة إلى زهرة يافعة.

ياللغرابة؟

فالكبار تسكن رؤوسهم بضع قبعات مملة.

مضجرة.

جالبة للنحس.

والبأس.

وصدورهم ضيقة.

غير سانحة للفرح.

والمرح.

لابد من أن تكون الزهور.

والورود.

فوق رؤوسهم.

وبين كل جديلة.

وضفيرة.

كما هي عنبات ماجدالينا.

التي تخيط شعرها بالزهر.

هذا هو العجب.

الذي اقترب من قلوب الأطفال.

وسكن بين عيونهم وشعورهم.

وقرروا جميعهم أن يستمروا.

ويكملوا فكرة الحكي.

إنه بالتأكيد كلام لا يجلب البكاء.

أو العواء.

إنه حديث رزين.

جميل.

 مبين.

قادر على الاختراق.

وعلى فرد الاشتياق.

تعليق عبر الفيس بوك