حكومة الاحتلال في مأزق

يصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كل فترة بنوبات من الصرع العسكري، فيكثف من ضرباته الجوية والبرية والبحرية على التجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين ومدارس الإيواء، ليسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

ومن الواضح أنَّ هذه الحالة من "الصرع العسكري" تظهر عادة بعد الوقوع في مصائد وكمائن المقاومة في غزة، ومقتل وإصابة عشرات الجنود في عمليات عسكرية أو في استهدافات للآليات العسكرية.

وبالأمس، استيقظ الفلسطينيون على مذبحة مروعة في مخيم جباليا، وأخرى في الرمال، وفي الليل عاد مرة أخرى لاستهداف مخيم جباليا ومحيط مدارس الإيواء، وذلك بعد أن كشفت كتائب القسام هزيمته الفادحة من خلال بث مشاهد من استهداف الدبابات والآليات العسكرية، بالإضافة إلى مشاهد تم تصويرها بكاميرات جنود الاحتلال أثناء سحب عدد كبير من الآليات المدمرة، وإسعاف عدد من الضباط والجنود الجرحى.

ولقد عمقت المقاومة الفلسطينية جرح الاحتلال الذي ينزف منذ بدء الحرب نتيجة سقوط عشرات الجنود قتلى وجرحى، بأن نشرت القسام مقطع فيديو لثلاثة أسرى يطالبون إسرائيل بوقف الحرب والتفاوض غير المشروط لإطلاق سراحهم، في الوقت الذي تعتصم فيه مئات العائلات الإسرائيلية أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النَّار.

إنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي غاصت أقدامها في رمال غزة، ولم تجد من يعينها على الخروج من المأزق الذي وقعت فيه بعد أن انفض عنها حلفاؤها، ليطالبوها الآن بوقف إطلاق النَّار، فبات الضغط على الاحتلال داخليا وخارجيا.

تعليق عبر الفيس بوك