نجاح الزيارات السلطانية

 

علي بن بدر البوسعيدي

يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الخارجية للسلطنة مع دول العالم، في إطار الدبلوماسية العمانية التي تسعى لتحقيق المصالح التي تعود بالنفع على شعب عمان الأبي، وخلال الأيام الماضية، تفضل جلالة السلطان وقام بزيارتين إلى جمهوريتي سنغافورة والهند، وقد تكللت الزيارتان بنتائج طيبة وإيجابية للغاية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي وتبادل التكنولوجيا.

فقد اتفقت عمان مع سنغافورة على تعزيز الاقتصاد والابتكار بما في ذلك التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات، وأيضًا تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في عدة مجالات، مثل الاستزراع السمكي، والأمن الغذائي، والنقل واللوجستيات، وتنمية الربط بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة مع الأسواق العالمية، هذا إلى جانب التعاون في مجال تنمية وتنويع التجارة البينية من خلال الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسنغافورة وتطويرها، حسبما كشف البيان الصادر عن الزيارة.

أما زيارة جلالته للهند، فقد تُوِّجت بمباحثات قمة عمانية هندية سواء مع رئيسة الدولة ونائبها، أو مع رئيس الوزراء، في جهد كبير يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، تطوير مسارات التعاون الوثيق في العديد من المجالات وقطاعات العمل، إلى جانب استثمار الموارد المتاحة لضمان تحقيق المصالح المشتركة للشعبين. ولم تغب تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية عن هذه المباحثات، خاصة وأن موقف سلطنة عمان داعم دائمًا لإحلال السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم. ولعل من أهم نتائج زيارة جلالة السلطان إلى الهند، الاتفاق بين البلدين على مواصلة المفاوضات لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تفتح أمام البلدين مجالات أرحب من التعاون المشترك.

وختامًا نقول.. إن الزيارتين الساميتين إلى سنغافورة والهند، أسهمتا في تعزيز أواصر العلاقات بين عمان وهذين البلدين، وهي كلها جهود مُقدّرة تترجم الحرص السامي على القيام بكل ما يلزم من أجل ضمان تقدم وازدهار وطننا الحبيب.