اتساع رقعة الاشتباكات في السودان بعد سيطرة "الدعم السريع" على "ود مدني"

 

 

الرؤية- الوكالات

تصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل مكثف وذلك بعد أيام من انقضاء قمة دول مجموعة إيغاد بشأن السودان.

وأعلنت قوات الدعم السريع أنها دخلت، الإثنين، مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، وسيطرت على مواقع فيها بعد اشتباكات مع الجيش دفعت مئات الآلاف للنزوح من المنطقة.

ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة قالت إنها تظهر سيطرة مقاتليها على مقر اللواء الأول مشاة مدني ورئاسة الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من الشرق، وإسقاط طائرة حربية بالمدينة، كما أظهرت مقاطع مصورة أخرى مقاتلين من الدعم السريع في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة وفوق جسر على النيل الأزرق.

وقال ناشطون إن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة ونهبت المنازل والسيارات في غياب قوات الجيش والشرطة. وبحسب شهود، فإن مقاتلي الدعم السريع سيطروا أيضا على مناطق حول ود مدني بينها بلدة رفاعة التي تبعد 40 كيلومترا شمال المدينة.

وكانت المعارك اندلعت حول المدينة صباح الجمعة الماضي عندما بدأت قوات الدعم السريع الزحف باتجاه المدينة.

وقالت وكالة رويترز إن الاستيلاء على ود مدني قد يشكّل نقطة تحول في تقدم هذه القوات عبر المناطق الغربية والوسطى من السودان.

وأكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أمس، أنه سيترك أمر إدارة ود مدني وولاية الجزيرة لأعيان الولاية، مضيفا أن المدنيين في ود مدني وولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان.

وأوضح حميدتي: "أصدرنا أوامر للدعم السريع بعدم الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة في ود مدني".

في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر الجاري نتيجة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وقبل اندلاع المعارك الأخيرة، كانت ولاية الجزيرة تستضيف نحو نصف مليون نازح من الخرطوم ومناطق أخرى، ومن بين هؤلاء نحو 85 ألفا كانوا في ود مدني.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيلا وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تتسع رقعة الاشتباكات لتنضم إلى الولايات التسع، التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف أبريل الماضي، وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمسة، وولايات إقليم كردفان الثلاث.

تعليق عبر الفيس بوك