أوقفوا الحرب البربرية

طال أمد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء كل ساعة نتيجة القصف البربري للمنازل والأحياء السكنية التي يقطنها المدنيون الأبرياء العُزل، بينما معظم حصيلة الشهداء من الأطفال والنساء.

وفي ظل هذه الحرب العدوانية الغاشمة، لا يجب أن يستمر التخاذل العالمي والصمت المخزي تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال أكثر من ذلك؛ فالاكتفاء بالحديث عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فقط دون اتخاذ خطوات وقرارات مُلزمة لوقف إطلاق النار، وحصر الكارثة في مسألة المساعدات، هو اختزال مُخل لحقيقة القضية الفلسطينية.

وبعد أن رأى العالم كله ووثّق جرائم الاحتلال ووحشيته، بات الوقت مناسبًا لاستعادة الحقوق المسلوبة ووضع نهاية للاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، والتأكيد على حق الفلسطينيين في مقاومة من اغتصب أرضهم وسلب حقوقهم والدفاع عن أنفسهم بكل الطرق الممكنة، كما إن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لا يجب أن يعتد به لأنها دولة احتلال تمارس أشنع الجرائم بحق أصحاب الأرض.

هذه الحرب يجب أن تنتهي وأن يوجِّه المجتمع الدولي اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة، والاستناد إلى المجازر التي نُفِّذت بحق الفلسطينيين في غزة والضفة وجميع الأراضي المحتلة، فضلًا عن التنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، في ظل الإعلان عن استشهاد أسيرين نتيجة التعذيب والتنكيل.

إنَّ المطلب الأول الذي يجب أن يسعى إليه كل ذو ضمير وحس إنساني، هو وقف الحرب وإعادة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة المُنهك منذ سنوات طويلة، وشعبه الذي تعرض لشتى أنواع التنكيل والعقاب الجماعي.

الرؤية

تعليق عبر الفيس بوك