استعراض الجهود العمانية في إنتاج وقود الطيران المستدام.. و150 خبيرا يبحثون الفرص الاستثمارية الواعدة

الرؤية - سارة العبرية - مزدانة البلوشية

تصوير/ راشد الكندي

رعى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، انطلاق أعمال منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة في قطاع الطيران المدني، بمشاركة أكثر من 150 مختصا من سلطنة عُمان، وعدد من الخبراء الدوليين.

ويهدف المنتدى- الذي يستمر ليومين- إلى تعزيز الوعي العام حول وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومساهمته في معالجة أثر أنشطة صناعة الطيران المدني على البيئة، وتسليط الضوء على مستقبل هذه الصناعة واستكشاف الفرص الاستثمارية في مجال إنتاج وقود الطيران المدني.

وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني- في كلمته خلال المنتدى- إن الحركة الجوية شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات القادمة، وعلى الرغم من ذلك فإن الآثار البيئية الناجمة عنها تتطلب اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد منها، مضيفا أن الهيئة تعمل على تعزيز الجهود المبذولة للحد من الآثار البيئية الناتجة من أنشطة الطيران المدني الدولي، إذ إن الاستدامة البيئية هي أحد الأركان الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

من جانبها، أكدت جين هوب نائبة المدير المسؤول عن برنامج البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي"icao"، أن الابتكار في وقود الطيران المستدام ووقود الطيران المنخفض الكربون ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى، يعد ممكنًا رئيسيًا لتحقيق الهدف العالمي طويل الأجل.

وقال المهندس عبدالرحمن اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للخدمات النفطية "أوبال"، إن دور الجمعية يتضمن تشجيع المؤسسات في قطاع الطاقة بشكل عام للمساهمة في استراتيجية السلطنة للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050، مضيفًا أن تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ساهمت في إيجاد طُرق بديلة للمساهمة في هذه الاستراتيجية".

وأوضح- في تصريح لـ"الرؤية"- أن الجمعية تعنى بتطوير الكوادر البشرية سواء في قطاع إنتاج الهيدروجين أو في قطاعات الطاقة الشمسية وقطاعات طاقة الرياح، كما تهتم بتطوير برامج ومعايير وطنية لتأهيل الكوادر البشرية في هذا القطاع، مشيار إلى أن المؤسسات التي تعمل في قطاع الطيران تبذل جهودا لرفع كفاءة العمليات من خلال تخفيض الصبغة الكربونية عبر الابتكارات الجديدة في تشغيل المطارات وتقليل استهلاك الطاقة وتغيير هياكل الطائرات لتكون أكثر سلاسة.

وبيّن مبارك الغيلاني مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف، أن المنتدى يستعرض جهود إنتاج الوقود المُستدام في السلطنة مع الخبراء والمختصين الدوليين في مختلف دول العالم، ويبحث الفرص والتحديات على مختلف المستويات، مضيفاً أنَّ المنتدى يعد فرصة للتعرف على آفاق الإنتاج والتعرف على احتياجات المشغلين والمستفيدين من الوقود.

وعبر 3 جلسات، تم استعراض أكثر من 20 ورقة عمل؛ حيث استعرضت الجلسة الأولى التجارب الدولية في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية والفرص والتحديات المرتبطة بذلك، وناقشت الجلسة الثانية التجارب المحلية التي تم خلالها استخدام المواد الخام والتي يمكن أن تُستخدم في إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى السياسات والخطط المستقبلية ذات العلاقة.

وتناولت الجلسة الثالثة وسائل الدعم والتنفيذ المتمثلة في السياسات والتمويل والبحث العلمي وبناء القدرات التي تساهم في تعزيز نشر وتطوير وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون محليًا.

وعلى هامش الجلسات النقاشية، شمل المنتدى جلسةً شبابية للاستماع إلى المقترحات الشبابية في مجال حماية بيئة الطيران المدني، وتناولت الجلسة 3 محاور أساسية، وهي التعريف بالوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة وأهميته ومستقبله، وتعزيز مشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بحماية بيئة الطيران المدني بما فيها إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة.

كما صاحب المنتدى معرض شاركت فيه مجموعة من المؤسسات، وهي الجمعية العُمانية للخدمات النفطية وشركة وقود وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وبورصة مسقط، وصالة استثمر في عُمان، إلى جانب مديريتي الملاحة والأرصاد الجوية ممثلة بهيئة الطيران المدني.

تعليق عبر الفيس بوك