راشد بن حميد الراشدي **
شهر أكتوبر هو شهر الشورى العُماني بكل تفاصيل المشهد المرتقب، وكل تحديات الداخل والخارج لمجلس الشورى العماني وكينونته وملامحه المستقبلية التي يطمح الجميع لتغيرها للأفضل بإذن الله.
الكل شمر عن يد الجد للمرحلة المقبلة وتوضيح الأفق الواسع لأهمية مجلس الشورى وضرورة القيام بدور أكبر من ذي قبل من حيث العمل مع الحكومة في كل قراراتها وسياساتها جنبًا إلى جنب لنجاح العمل البرلماني في السلطنة.
أدوار كبيرة قام بها الإعلاميون والصحفيون في السلطنة مع مؤسساتهم الإعلامية والصحفية لمناقشة أدوار وتطلعات الشعب نحو مجلس الشورى ومسؤولياته؛ حيث أقيمت الكثير من الحوارات واللقاءات الإعلامية وهناك العديد منها، ومن المقرر أن تنعقد يوم الأحد ندوة حوارية تناقش أدوار مجلس الشورى الواقع والتطلعات بتنظيم من جمعية الصحفيين العمانية.
"الشورى بين طموح التمكين وجدارة التمثيل" هو المحور الأهم في العملية الشوروية؛ حيث يطمح المواطنون لتمكين مجلس الشورى العماني من القيام بدوره الريادي في المشاركة الفاعلة في كل ما يمس الوطن والمواطن من قرارات ومشاريع القوانين التي تقدمها الحكومة وأن يتعاون مجلس الشورى في دراستها وإقرارها وتطبيقها في ما يراه مناسبًا للوطن والمواطن؛ حيث يجب أن تتوسع دائرة اختصاصات مجلس الشورى لتلبي طموح المواطن نحو أهمية المجلس للقيام بأدواره التي يتطلع إليها الجميع.
في المقابل، هناك مسؤولية مجتمعية على المواطن في أهمية اختيار المرشح الكُفء الذي سيمثل المجتمع العماني من كل ولايات السلطنة ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب؛ لتُثمر شجرة الشورى العمانية بالخير والصلاح والفلاح من أجل عُمان، خدمةً لشعبها وليرتقي الوطن بأفعال أبنائه نحو المعالي في السعي نحو التطور.
ومجلس الشورى إذا تمكن من القيام بجميع أدواره فإنه سيحقق الكثير للوطن وأبنائه، وإذا وُجِدَ الممثل الكُفء ستكتمل دائرة النجاح التي يطمح لها الجميع، وإنني لأدعو إلى إعطاء مجلس الشورى المزيد من الصلاحيات من حيث توسيع اختصاصاته وتعزيز العمل التشريعي والرقابي من خلاله، وأحث المواطنين على اختيار المرشح المناسب الكُفء؛ ليكون عضوًا فاعلًا في مجلس الشورى.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، ووفق الله الجميع لما يحبه ربنا ويرضاه.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية