كورنيش صحم.. ما هذا المشهد؟

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

يحدث أن تذهب إلى منطقة ما من أجل أن تستمتع بشواطئها الخلابة ومناظرها الجميلة وهوائها العليل ويحدث أن تُغرم بإحدى المناطق وتكوّن علاقة حب معها ينتج عنها ذهابك الدائم إليها واستمرارك بالمجيء والسير نحوها ويحدث أن تسافر إلى بلد بعيد من أجل رؤية تلك المناظر السياحية الجذابة من أنهار وعيون وشلالات وطبيعة وشواطئ ومدن وحياة أخرى متجددة يدب فيها الأمل.

وأنت تعود أدراجك إلى ولايتك وتذهب للمكان الذي تحبه لتجده أشبه بالحطام وأشبه بالحي غير المسكون وتتساءل في استغراب ماذا حدث؟ ما كل هذا الدمار؟ أين البشر؟ أيعقل لمنطقة آهلة بالسكان وحيوية أن تكون شواطئها هكذا؟!

هل كلف نفسه المسؤول بالجهة المعنية زيارة شاطئ ولاية صحم والوقوف عليه وعلى الحفر والأتربة التي على طريق الكورنيش؟ وإذا كان قد زار المكان ففي أي سنة كانت زيارته لكورنيش صحم؟ وبماذا خرج من زيارته؟ وما الخطوات التي اتخذها لإصلاح الكورنيش ومعالجة ما أفسدته مياه البحر؟ لا يعقل أن يكون الكورنيش والشاطئ بالصورة السيئة والضعيفة التي عليها ونحن في عام 2023، حقيقة نشعر بالغيرة حينما نرى جمال الشواطئ في مواقع أخرى اهتم مسؤولوها بتطويرها وتجميلها لتكون مزارا سياحيًا ووجهة تسر الناظرين يقصدها الناس للاستجمام. ليست ولاية صحم التي كورنيشها وشاطئها يفتقر للخدمات والمرافق ذات العلاقة، فلكم أن تتخيلوا أن شاطئ صحم ممتدٌ لمسافة طويلة والمباني التي أمامه متهالكة وبعض منها ساقط وداثر وقديم وآيل للسقوط فما الأسباب التي تجعلنا متأخرين في تطوير السياحة والأماكن المقصودة  للتنزه والترفيه عن أقراننا في الدول المجاورة؟

هل يعقل كل هذا التأخير لفتح مظروف به اقتراحات لعدة شركات ستعمل على ترميم وإصلاح الطريق؟ هل يعقل وهل هو مجدٍ أنه منذ شهر مايو الماضي لم يتم إرساء أي مناقصة أو اختيار أي شركة أو أي مهندس أو أي خيار من أجل البدء في مشروع الإصلاح؟

وأتساءل أين ذهب أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والمسؤولون من هذا الحدث ولما لا يوجد هناك أي تفاعل وأي حراك يذكر؟

أين كان أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وما الذي أنجزوه ليأتوا مطالبين الناس أن يقفوا معهم في ترشحهم لضمان الفوز بالمقعد الانتخابي؟! لكنني أقولها إننا يجب أن ننظر وأن نعي وأن نفهم وأن نعرف من هو الشخص الصحيح ونطالب وبشدة بضخ دماء جديدة لتخدم الوطن والمواطن، ونحن ضد توريث المناصب العامة ولا يستحق أي شخص لم يحقق طموحات الناس أن يعود ويترشح للمجلس مرة أخرى.

إننا إذ نتطلع أن يتم الاهتمام الوافر بكورنيش صحم نوجه ونطلب من أصحاب القرار الاهتمام أيضًا بشارع الباطنة العام، لأنه لا توجد به إنارة جيدة وأصبح قديمًا متهالكًا.

إن التوجه الجديد لبناء دولة عصرية يُلزم المسؤولين باتخاذ القرارات الصحيحة والعاجلة، فقد سئمنا من الانتظار لفترات طويلة دون تجديد في حركة التنمية والبناء.

رسالة عاجلة لمن يهمه الأمر:

نطالب الجهات المعنية ببدء العمل في كورنيش صحم وتطويره وبنائه، وكذلك خط الباطنة المزدوج والاهتمام بالإنارة جيدًا.