ناصر بن حمد العبري
الحكمةُ والتفكير المُستنير لدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله ورعاهما- قد ساهمت في تعزيز وترسيخ العلاقات العمانية السعودية.
وشهد البلدان خلال المرحلة الماضية تبادل الزيارات بين القادة العمانيين والسعوديين، وأُجريت الاتصالات المستمرة بين البلدين، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. هذه العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمانية والمملكة العربية السعودية من أهم العلاقات الإقليمية في المنطقة؛ حيث تستند إلى الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة والتنمية. وتعكس هذه العلاقات العميقة التزام البلدين بتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة. وبفضل الحكمة والرؤية الاستراتيجية لكلا القيادتين، تم تحقيق تقدم كبير في تعزيز العلاقات العُمانية السعودية، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة، مما يُعزز التعاون الثنائي ويعمق الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين. وبهذا يتجلى دور الحكمة والتفكير المستنير في تعزيز العلاقات العمانية السعودية التي تدار بفكر وحكمة وبُعد نظر.
إننا ومع الزيارة الخاصة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، نقول أهلًا وسهلًا بضيف عُمان الكبير، ومرحبًا بسُّموه في ضيافة أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله-.
إن سلطنة عمان ترتبط مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بعلاقات ضاربة في أعماق التاريخ؛ إذ تحظى هذه العلاقات بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون والشراكة.
الزيارة الحالية لسمو ولي العهد السعودي لعُمان، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والتنمية الاجتماعية. وتعتبر السلطنة والمملكة من الدول الرائدة في المنطقة، وتتمتعان بموقع استراتيجي مهم في الخليج العربي.
وتتميز العلاقات بين البلدين بالتعاون الوثيق في مجالات الأمن والدفاع، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتعد الزيارة الخاصة لصاحب السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى السلطنة، فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية. وتعكس هذه الزيارة الرسمية العلاقات الوثيقة بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وتؤكد على الدور الرائد الذي يؤديه البلدان في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
لا شك أنَّ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله ورعاهما- زعيمان كبيران يعملان على استقرار المنطقة العربية والإسلامية بفكرهما المستنير وحكمة وبعد نظريهما.