"القلب الكبير" تتوّج "مواهب بلا حدود" بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين بدورتها السابعة

 

 

الشارقة - الوكالات

 

أعلنت "مؤسسة القلب الكبير" فوز "مواهب بلا حدود" المنظمة الدولية غير الربحية، بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، بدورتها السابعة، تقديراً للجهود المبتكرة للمنظمة -منذ عام 2016- وحتى اليوم، الرامية إلى تحسين حياة الآلاف من اللاجئين والنازحين حول العالم؛ إذ تعد المنظمة الأولى والوحيدة في العالم التي تعمل على ربط اللاجئين والنازحين بفرص عمل دوليّة لاستئناف حياتهم المهنية وإعادة بناء مستقبلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك عبر فتح المجال أمام أصحاب الخبرات والمهارات المهنية من اللاجئين للحصول على فرص عمل في مختلف دول العالم المستضيفة للاجئين.

 

ووقع اختيار الدورة السابعة من الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم إماراتي، على "مواهب بلا حدود"، من بين 423 مرشحاً من 41 دولة، لنهجها المبتكر في سد الفجوات التي تواجه جهود العمل الإنساني المعني باللاجئين حول العالم، حيث نجحت المنظمة في التأثير بحكومات العديد من الدول المستضيفة للاجئين لتقديم تسهيلات في خدمات الهجرة والتأشيرات للاجئين، وتمكّنت المنظمة بسعيها المستمر وجهودها الحثيثة من إقناع الحكومات في أستراليا وكندا والمملكة المتحدة لإصدار "تأشيرة المواهب للاجئين"، التي تمكّن اللاجئين من توظيف قدراتهم ومهاراتهم ومؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية في فرص عمل رسمية في هذه الدول.

 

وتتميز "مواهب بلا حدود" بكونها أول منظمة غير ربحية تنظم معرض توظيف دولياً مخصصاً للاجئين والنازحين ذوي الكفاءة العالية والخبرات المهنية، يتم من خلاله الربط بين اللاجئين والنازحين وبين شركات دولية وعالمية رائدة في سوق العمل؛ لتوفير وظائف تتناسب مع خبراتهم وكفاءتهم، وتقدِّم المنظمة برامج تعليمية وتأهيلية متخصصة لإثراء وتعزيز مهارات وخبرات اللاجئين من أصحاب المهارات والخبرات المهنية المتقدمة قبل البدء بإجراءات توظيفهم لدى الشركات الدولية، وبالأخص برامج اللغة الإنجليزية، وبرامج الحاسب الآلي، وبرامج إعداد وتأهيل اللاجئين، وتعزيز مهارات التواصل لديهم لضمان جاهزيتهم للمقابلات الوظيفية.

 

وتمكّنت المنظمة من تقديم خدماتها لأكثر من 6 آلاف لاجئ، حيث تقوم بتسهيل إجراءات الهجرة والانتقال لمقر العمل الجديد، بالإضافة إلى توفير الأساسيات اليومية للاجئين من مسكن، ومواد غذائية، وضمانات ومستندات قانونية تمكِّنهم من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية وخدمات تعزيز الاندماج الاجتماعي، وغيرها من الخدمات الأساسية اليومية، عن طريق فرق عمل موزعة في مختلف دول العالم، لضمان استمرار تقديم الدعم اللازم لهؤلاء اللاجئين بعد هجرتهم للعيش في دول مقر العمل وضمان اندماجهم مع المجتمعات الجديدة بكل سهولة، ما أسهم في زيادة دخل اللاجئين السنوي بنسبة زادت على 750%، إلى جانب استحداثها لمنصة رقمية وثقت خلالها المؤهلات المهنية لأكثر من 65 ألف لاجئ حول العالم.

 

ووفقاً لرصد "مواهب بلا حدود" للمهارات في عام 2023، والذي شمل أكثر من 65 ألف لاجئ، أظهرت النتائج أن 64% من المسجلين لديهم مستوى متوسط أو أعلى في اللغة الإنجليزية، و34% منهم يحملون درجة البكالوريوس أو شهادات عليا، مما يجعل مستواهم التعليمي أعلى من متوسط التعليم العالمي، وتتراوح خبراتهم بين الحرف المهنية، والهندسة الصناعية، والرعاية الصحية، وعلوم الحاسوب والتمويل.

 

مواهب اللاجئين إضافة كبيرة لسوق العمل العالمي

وكرّست المنظمة جهودها لتحويل مفهوم دعم اللاجئين من انتظار المساعدات العينية والمعنوية من المتبرعين والمانحين، إلى إتاحة المجال أمام اللاجئين أنفسهم لتغيير واقعهم بأيديهم، من خلال العمل بما يمتلكون من خبرات ومواهب وطاقات، مستندة بذلك إلى تقارير تؤكد وجود 12.7 مليون لاجئ حول العالم في سن العمل، ومن بينهم ملايين لديهم مهارات وخبرات، ويعيشون في بلدان توفر لهم حقوقاً محدودة ولا يستطيعون العمل فيها.

وتعاونت المنظمة، خلال مسيرة جهودها، مع شركات عالمية رائدة، ومكاتب توظيف، ومنظمات غير ربحية في جميع أنحاء العالم، لتسهيل وصول اللاجئين إلى فرص عمل متنوعة في بلدان مستضيفة للاجئين تعاني شحاً في الأيدي العاملة، حيث تمكّنت من تيسير سبل وصول 1100 لاجئ لفرص شاغرة في عدة مشاريع وشركات ومؤسسات استثمارية، كما قدَّمت المنظمة خدماتها لأكثر من 5000 لاجئ من خلال فتح المجال أمامهم للتسجيل في قاعدة بياناتها، وربطهم مع أسواق العمل الباحثة عن كوادر وظيفية، وتواصل المنظمة العمل بشكل وثيق مع الحكومات لإزالة الحواجز السياسية وإجراء تغييرات في برامج تأشيرات بلدانها لتسمح بالمزيد من اللاجئين وعائلاتهم للانتقال والعمل فيها.

 

ومن خلال توثيق المؤهلات المهنية لأكثر من 65 ألف لاجئ على منصة رقمية موحدة للمنظمة، تمكّنت "مواهب بلا حدود" من تحديد التخصصات المطلوبة في أكثر من 200 مهنة، واختيار الكفاءات المؤهلة لهذه الشواغر من خلال المنصة، ومشاركة سيرهم الذاتية وخبراتهم مع أكثر من 300 من أصحاب العمل في قطاع الضيافة والرعاية الصحية والتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك