"بيت الزبير" يكرم زهران القاسمي بعد الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية

مسقط- الرؤية

استضاف مسرح قاعة بيت النهضة بمؤسسة بيت الزبير، الكاتب زهران القاسمي الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السادسة عشرة 2023، عن روايته "تغريبة القافر"، وذلك في أمسية حضرها عدد من المثقفين والمهتمين بالقراءة.

وتناولت الجلسة التي أدارتها الدكتورة منى حبراس مديرة الفعاليات الثقافية والإعلام ببيت الزبير، وشارك فيها الكاتب زهران القاسمي والكاتبان بشرى خلفان وخلفان الزيدي، مسيرة الكاتب زهران القاسمي شاعرا وروائيا وقاصا، بالإضافة إلى طقوس الكتابة وتحضيراتها البحثية المسبقة عند زهران القاسمي، بدءًا من الفكرة مرورا بالكتابة والشطب والحذف ثم مرحلة التنقيح والاستماع إلى رأي الأصدقاء، ووصولا إلى مرحلة الطباعة والنشر.

وقال القاسمي: "عند استقبالي خبر فوزي كنت أردد بداخلي نحن نستحق وقد وصلنا بجهد، كما أن المُطّلع على الحركة الثقافية في عُمان يرى أن لها امتدادا تاريخيا ثقافيا، وقد حان الوقت لأن نكون في دائرة الضوء، بدلا من أن نكون في الظل".

وعن فلسفة المكان في رواياته الأربع "جبل الشوع، جوع العسل، القناص،  تغريبة القافر"، أوضح: "المكان هو البسطة التي يشتغل عليها الروائي في الرواية، فعندما أملك المعرفة بالمكان وتفاصيله تصبح الكتابة أسهل من الكتابة عن مكان لا أعرفه، وفي عمان لدينا ثراء مكاني كبير مغيب كتابيا ويستحق الالتفات إليه".

وأشاد خلفان الزيدي بالرواية الفائزة بالبوكر العربية: مبينا: "كُتبت تغريبة القافر بلغة آسرة، وزهران صاحب مشروع يستنبط حكاياته من أهل القرية، ولديه خطٌ متميز وواضح في نصوصه الشعرية أو السردية، كما أن ترجمة مثل هذه الروايات ستخدم الرواية المحلية والعربية وستقدم للعالم فكرة عن هذه البقعة الجغرافية".

وذكرت بشرى خلفان أن استخدام اللهجة العامية في الكتابة ليس سهلا، وهي لعبة ذكية وتراكيبها مختلفة، وأن الحوارات التي استخدمها زهران القاسمي حققت اختراقا في حائط الكتابة، وجعلت اللهجة العمانية ممكنة الوصول إلى الآخر بيسر، فهي التي تجعل الشخصيات قابلة للتصديق أكثر من قبل القارئ".

واختتمت الجلسة بتكريم من محمد بن الزبير لزهران القاسمي والمشاركين في الحوار.

تعليق عبر الفيس بوك