الوسطاء يضغطون من أجل السلام في اجتماعات جدة

السعودية تحتضن أول محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"

الرياض- رويترز

قال وزير الخارجية السعودي إن ممثلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية موجودون في مدينة جدة لإجراء محادثات.

وتأتي هذه المحادثات بوساطة دولية تضغط من أجل إنهاء صراع يعصف بالبلاد. والمبادرة الأمريكية السعودية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع والذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات. ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار. لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، حضور جماعته، قائلا إنه يأمل في أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفدا إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر، لكن المبعوث الخاص دفع الله الحاج قال إن الجيش لن يجري محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع "المتمردة".

وقال فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في تغريدة على تويتر إنه يأمل "أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع".

وفي مدينة بحري على الضفة الأخرى المقابلة للخرطوم من نهر النيل، سُمع هدير طائرات حربية أثناء الليل ودوي انفجارات أثار هلع السكان. وقال أحد السكان ويدعى أحمد "إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة". وتحدث شاهد في شرق الخرطوم عن اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية أمس السبت.

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن سيارة السفير تعرضت أيضا لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين. وكان السفير موجودا بأمان داخل السفارة. وقال وزير الخارجية التركي إن تركيا ستنقل سفارتها من الخرطوم إلى بورتسودان عقب الهجوم.

وتتهم قوات الدعم السريع والجيش بعضهما البعض بالمسؤولية عن الهجوم.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع القادة السعوديين. وترتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في حربه ضد جماعة الحوثي في اليمن. وتركز المملكة كذلك على الأمن في البحر الأحمر، الذي تطل عليه أيضا مع السودان.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شحنة إمدادات طبية وصلت إلى بورتسودان، لكنها في انتظار تصاريح مرتبطة بالأمن والدخول، والتي سبق أن منعت وصول عدة شحنات مماثلة إلى الخرطوم حيث تنفد الإمدادات من المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل.

تعليق عبر الفيس بوك